و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

يعافر حتى لا تكون هذه النهاية

حسن راتب.. مالك فضائية يتوارى عن الإعلام بعد قضية "الآثار الكبرى"

موقع الصفحة الأولى

بالرغم من أن رجال الأعمال يعيشون حياة الرفاهية لكن أخطائهم قد تكتب لهم النهاية، وهو ما فعله حسن راتب رجل الأعمال الذي مضى ما يقرب من عام عن الافراج عنه بعد انتهاء مدة عقوبته بالسجن 3 سنوات فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الآثار الكبرى»، كما  سدد مبلغ الغرامة الموقعة عليه وقدره مليون جنيه، كما تم عرض الأوراق على النيابة العامة والتى أشرت على قرار الإفراج عنه بعد إنهاء مدة العقوبة إن لم يكن مطلوبًا على ذمة قضايا جنائية أخرى.

لكن بعد الافراج عنه توارى حسن راتب عن الانظار ووسائل الاعلام بالرغم من أنه كان مالكا لقناة المحور الفضائية . 

حسن راتب، يبلغ من العمر 77 عامًا، من مواليد 23 فبراير 1947، وكان مالك قناة المحور الفضائية، كما أن له العديد من الأنشطة الاستثمارية في مختلف المجالات.

رجل الأعمال حسن راتب، حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة كنسينجتون، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، كما شغل في الفترة من عام 1974 حتى عام 1979 منصب المدير المالي والإداري لوكالة شنكر الدولية للشحن بالسعودية، وتقلد أيضا منصب العضو المنتدب لمجلس إدارة الشركة الخليجية الدنماركية للألبان بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1979 حتى 1982، ثم شريك ورئيس مجلس إدارة شركة الغامدي بالسعودية أيضا خلال الفترة من 1982 حتي 1984.

وأسس حسن راتب عددًا من المشاريع الكبرى من بينها، مصنع سيناء للأسمنت الأبيض، ومجموعة سما سيناء للاستثمار، ومؤسسة سيناء للتنمية الاجتماعية، ومؤسسة سما للتنمية الاجتماعية.

كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للسياحة والمشروعات الترفيهية، ونائب رئيس رابطة التكافل، والأمين العام لرابطة الهلال الأحمر في الجيزة.

وتقلد حسن راتب منصب رئيس الاتحاد المصري للصناعات، وعضو مجلس إدارة جامعة قناة السويس، والمنسق العام للمشروع المصري الاستراتيجي للتنمية المحلية في سيناء.

حسن راتب والشعراوي 

واتسعت دائرة علاقات حسن راتب لتشمل رجال الدين والسياسة، إذ كانت تربطه علاقة وطيدة مع الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.

ووصف البعض علاقة رجل الأعمال الشهير والشعراوي، بـ"الأستاذ والتلميذ"، إذ قدّم عدة حلقات على قناته "المحور" تتناول مراحل هذه العلاقة تعبيرًا عن متانتها.

تحدث رجل الأعمال حسن راتب، في مرات عديدة عن علاقته برجال دين أبرزهم الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وحكى راتب بنفسه عن تفاصيل بداية معرفته بالشيخ، وذلك على خلفية سؤال وجهه له حول فوائد القروض في أحد الاجتماعات التي كان الشعراوي حاضرا فيها، حيث رد راتب: «قلت له يامولانا كل قرض يجر منفعة فهو ربا ما حكم القرض الذي يجر وراه ضرر؟، فقال تقصد إيه، فقلت أقصد لو أعطيت لشخص 10 آلاف جنيه ثم أخذتهم 10 آلاف جنيه آخر السنة والتضخم يقاس بـ6.4% فلو بلغت نسبة التضخم 10% إذا فستعود لي أموال 9 آلاف جنيه فقط، ولو أخذتهم 11 ألف قلتم ربا».

وواصل حسن راتب: «الشيخ بصلي وزعقلي وقال هو كل واحد عايز فتوى ربا جاي للشعراوي، هو أنا كنت أوجدت النظام الاقتصادي الفاشل عشان أوجدلكم حلول ليه، فتدخل أحد الأشخاص، وقال للشيخ الشعراوي إن حسن راتب رجل اقتصاد، فرد الشعراوي قائلا: ماهم دول اللي أفسدوا الدنيا».

وأشار «راتب» إلى أنه غصب من الشيخ وغادر المكان وظل شهرا كاملا لا يشاهد حلاقات الشعراوي في التليفزيون، لكنه ذات يوم تخيل أنه شاهد الشيخ يحمل ابنه المريض في بيته وقال راتب: من علامات الولاية للشيخ، قاعد في البيت بجانب زوجتي فوجئت بصورة الشيخ ويحمل ابني وكان عمره 8 شهور، ومحمود حينها كان مريضا، فتعجبت وفسرت زوجتي ذلك الموقف، بصفتها طبيبة نفسية، إنني رأيت «رؤية في ثوانٍ».

وواصل حسن راتب قائلا: ثم التقينا في المدينة المنورة في جلسة وجلست بعيدا حتى لا يتذكر ثم سالني الشيخ الشعراوي: «قاعد بعيد ليه يا سي حسن»، فرد شخص، قائلًا: «واخد على خاطره»؛ ليرد الشيخ: «اطلع منها أنا روحت صالحته مش كده ياسي حسن؟ فقبلت يده وقلت له: كده يامولانا وشلت محمود كمان، ومن هنا بدأت العلاقة تشهد أنه كان وليا صالحا.

أما مرحلة الأفول والنهاية لرجل الأعمال حسن راتب كانت قضية "الآثار الكبرى" وتعود علاقته بقضية التجارة في الآثار حينما تقدم ببلاغ ضد علاء حسانين عام 2017، واتهمه بالنصب عليه، ثم تنازل عنه، ثم تم القبض على حسن راتب بناء على ما جاء بالتحقيقات التي جرت مع «عز الدين» شقيق المعروف إعلاميا بـ «نائب العفاريت» عن تمويل «راتب» لعمليات التنقيب عن الآثار، وقدرت هذه التمويلات بملايين الجنيهات.

تم نسخ الرابط