و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

كافة المخاطر يتحملها عامل التوصيل

حكم قضائي بالتعويض يفتح ملف تعسف شركة طلبات ضد «الطيارين»

موقع الصفحة الأولى

فتح حكم محكمة حلوان الابتدائية، بإلزام شركة «طلبات – دليفري هيرو مصر» للصناعات الغذائية بتعويض أحد العمال، ملف الشركة وتعسفها مع العاملين لديها لاسيما العاملين فى توصيل الطلبات «الطيارين».
وكانت محكمة حلوان الابتدائية، الدائرة 2 عمال كلي، قضت في القضية رقم 1416 لسنة 2023بإلزام شركة «طلبات – دليفري هيرو مصر» للصناعات الغذائية بتعويض العامل «إبراهيم. م » بمبلغ يتجاوز 106 آلاف جنيه، بعد ثبوت فصله تعسفيًا وإنهاء عقد عمله بشكل غير مشروع.
وكان المدعي قد التحق بالعمل لدى الشركة في أكتوبر 2018 بوظيفة ممثل خدمة عملاء، حيث كان يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 8415 جنيهًا، واستمر في العمل حتى أغسطس 2023، عندما تلقى إخطارًا رسميًا من الشركة بعدم تجديد عقده، مع منعه من دخول مقر العمل لممارسة مهامه الوظيفية. وقبل التوجه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، حاول المدعي التواصل مع الشركة لإثنائها عن هذا القرار، لكنه لم يجد استجابة، مما دفعه إلى اللجوء إلى الجهات الرسمية للمطالبة بحقوقه.
وتوجه المدعي إلى قسم شرطة المعادي، حيث حرر محضرًا بالواقعة، كما قدم شكوى إلى مكتب عمل المعادي، تحت رقم 125، وبعد فشل محاولات التسوية الودية، أُحيلت القضية إلى المحكمة العمالية المختصة بمحكمة حلوان الابتدائية، والتي باشرت نظرها حتى صدور الحكم لصالح المدعي.
وقضت المحكمة بإلزام الشركة بدفع تعويض قدره 78,540 جنيهًا عن الفصل التعسفي، بالإضافة إلى مبلغ 27,489 جنيهًا مقابل رصيد الإجازات، كما قضت المحكمة بتسليم الشركة للمدعي مسوغات تعيينه وشهادة الخبرة الخاصة به.

أجرة توصيل الطلبات

وكان العاملون فى خدمة التوصيل «الطيارون» فى شركة طلبات ، قد أضربوا عن العمل لمدة ثلاثة أيام، للمطالبة بإضافة أربعة جنيهات إلى أجرة توصيل الطلب، والتي كانت تصل في ذلك الوقت إلى 15 جنيهًا للطيارين الذين يتمتعون بتقييم جيد، و13 أو 12 جنيهًا للعاملين الذين يحصلون على تقييم أقل، أخذًا في الاعتبار أن توفير وسيلة التوصيل «غالبًا موتوسيكل» وصيانتها، بالإضافة إلى تغطية تكاليف الحوادث أو المخالفات المرورية في أثناء العمل، أو التعطل في أحد الأيام نتيجة المرض أو أي ظروف طارئة؛ كل ذلك مسؤولية «الطيار» ولا تتحمل تكاليفه شركة طلبات . 

ورغم انتهاء الإضراب دون استجابة شركة طلبات لأى من مطالب العاملين، إلا أنها تحايلت عليه بمنح «الطيارين» مكافآت مشروطة بزيادة عدد ساعات العمل عن الساعات المحددة.
ومع كل هذه السلبيات، يتحمل «الطيار» أيضا مخاطر رفض الطلب من الزبون حيث يقوم عامل التوصيل بدفع قيمة الطلب للمطعم على ان يتسلم الثمن مضافا إليه «ثمن التوصيل» وهو ما يتم دفعه بالكامل لشركة طلبات ، بحسب أحد العاملين فى خدمة التوصيل، وبعدها يتم حساب «الطيار».
كما يتعرض الطيارون إلى عدة مشاكل أخرى، منها انه لم لم يكن لديه مبلغ من المال لبدء العمل لن يتمكن من ممارسة عمله .
وبدأت شركة طلبات في الكويت عام 2004، كفكرة بسيطة انطلقت من شقة صغيرة، على يد أربعة أصدقاء كويتيين برأس مال لم يتجاوز 15 ألف دولار.
مع مرور الوقت، أثبتت الشركة نجاحا، وهو ما دفع رجل الأعمال الكويتي محمد جعفر  إلى الاستحواذ عليها ثم قام بتطويرها بشكل كبير، وتمكن من بيعها عام 2015 إلى شركة ألمانية مقابل 170 مليون دولار، وتوسعت الشركة حتى وصل سعر ها إلى مليار دولار بعد افتتاح فروع لها فى الكثير من الدول حول العالم.

تم نسخ الرابط