الأولى و الأخيرة

بدعم من الاتحاد الأوروبي

تفاصيل خطة السلام المصرية الأمريكية لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية

موقع الصفحة الأولى

قالت مصادر دبلوماسية، أن الإدارة الأمريكية تعمل مع مصر وعدد من حلفائها في الشرق الأوسط على وضع خطة السلام وهي خطة مفصلة وشاملة للتوصل إلى سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل إقامة دولة فلسطينية، وسوف يتم في الأسابيع المقبلة الإعلان عن جدول زمني لهذه الخطة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
إلا أن خطة السلام، مرتبطة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار وتنفيذ صفقة تبادل أسرى كاملة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يأمل الجميع التوصل لوقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله بشأن نجاح خطة السلام، أن يكون المفتاح هو صفقة الرهائن، وأضافت أن مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات وممثلون فلسطينيون، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، أيدوا هذه الخطة لإنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية.
غير أن المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يرفضون في هذه الأثناء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويهددون بتوسيع الحرب إلى رفح حيث يتكدس حوالي 1.3 مليون نازح من شمال القطاع.


الفيل الإسرائيلي


إلى جانب ذلك، يقول نتنياهو، منذ وقت طويل إنه يرفض أي ترتيبات على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى دولة فلسطينية وأن السيطرة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن تكون بأيدي إسرائيل وحدها فقط لا غير، وتصاعد هذا الخطاب الإسرائيلي منذ بداية الحرب، كما أن إسرائيل ماضية في توسيع الاستيطان في الضفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف جديدة من أن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على رفح سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة، ودفع أزمة غزة إلى أبعادها القصوى ودفن صفقة الرهائن وجهود السلام طويلة الأمد.
وسبق أن رفض نتنياهو خطة بايدن لمستقبل قطاع غزة، كما يرفض مطالب بشأن إجراء مداولات حول ذلك، بادعاء أن الخوض في هذا الموضوع سيقود إلى سقوط حكومته بسبب معارضة شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف لأي نوع من السلام مع الفلسطينيين، حتى لو أدى ذلك إلى تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.
فيما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية وأمين جامعة الدول العربية الأسبق، عمرو موسى، قوله إن لغة "عملية السلام" كانت معنا لمدة 10 سنوات في التسعينيات ولم تنتج شيئًا، لقد كانت تلك مجرد خدعة.
وتتفق الولايات المتحدة، مع المجموعة العربية المؤيدة لخطة السلام علي أن نتنياهو لن يكون شريكا في عملية خطة السلام، رغم وجود أطراف عديدة مؤيدة للخطة داخل تل أبيب.
واعتبرت الصحيفة أن "الفيل الذي يدور في غرف التخطيط هو إسرائيل، والفيل رمز هنا للتخريب و الدمار مع كل حركة يقوم بها، فهل الحكومة الإسرائيلية ستقبل بما تتم  مناقشته، مثل: الانسحاب من العديد من المستوطنات، وعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، وإعادة إعمار غزة، وترتيبات الأمن والحوكمة للضفة الغربية وقطاع غزة معًا، على أن تحصل إسرائيل أيضًا على ضمانات أمنية محددة والتطبيع مع المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، وهنا سيكون من الصعب عليها الرفض.

الكل يدعم الخطة


ولفت  المصدر إلى أن الرحلات الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العواصم العربية، ركزت، جوهر وتسلسل جميع الخطوات، التى تحتاج إلى تحديد مسار عملي ومحدد زمنياً ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل.
بحسب المصادر فان دائرة الدعم للخطة الثابتة تمتد إلى ما هو أبعد من المجموعة الصغيرة من العاملين عليها بشكل مباشر، حيث أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن اهتمامه العام بالاعتراف المبكر بالدولة الفلسطينية.

وقال سفين كوبمانز، ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الاتحاد الأوروبي يتواصل لنرى كيف يمكننا العمل معًا لوضع خطة أكبر تركز فعليًا على الوصول إلى نهاية الصراع.
وقال مسؤولون أمريكيون إن قائمة الإجراءات قيد النظر تشمل اعترافًا أمريكيًا مبكرًا بالدولة الفلسطينية، حتى مع تنفيذ عناصر الإصلاح السياسي والضمانات الأمنية لكل من إسرائيل والفلسطينيين والتطبيع وإعادة الإعمار.
ويبقى القول إن عقودا من المحاولات الفاشلة لتحقيق حل الدولتين أثارت تساؤلات لدى البعض بشأن التزام الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في عام الانتخابات الذي أصبحت فيه الحرب بين إسرائيل وغزة والدعم لإسرائيل من القضايا السياسية الرئيسية.

تم نسخ الرابط