بنت «صالحة»
أبوها قيادي إخواني.. هوما عابدين مسلمة تزوجت ابن اكبر داعم للمثلية في العالم

الاسم: هوما عابدين
تاريخ الميلاد: 28 يوليو1975
المهنة: مساعد هيلاري كلينتون
من هي هوما عابدين، مساعدة هيلاري كلنتون، التي تم زفافها الى ألكس، ابن الملياردير جورج سوروس، ممول الثورات الملوّنة حول العالم وداعم المثلية الأول في العالم.
الزفاف الباذخ كان في الهامبتونز، وحضره بيل وهيلاري كلنتون، وأعضاء من الكونجرس، سبب التعارف بينهما كان جيمس ونيكي هيلتون روتشيلد، كتب الكتاب قام به مسلم ويهودي، الزفاف كان واحد من زيجات قليلة تغطيه مجلة Vogue للموضة بكثافة.
هوما أمضت 16 سنة في السعودية، والدها(أمريكي-هندي) كان محسوبا على الإخوان المسلمين، ولدت هوما في جدة في المملكة العربية السعودية، حيث كان والديها يعملان في جامعة جدة، فأبوها سيد زينول عابدين، وُلد عام 1928 في الهند البريطانية، وكان أكاديميًا مسلمًا حاصلًا على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، أسس معهد شؤون الأقليات المسلمة، وكان مهتمًا بقضايا الإسلام السياسي، وتوفي عام 1993.
والأم هي صالحة محمود عابدين، من أصول باكستانية، وهي أيضًا أكاديمية حاصلة على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، تعمل حاليًا كنائبة عميدة في كلية دار الحكمة في جدة، السعودية، وترأس تحرير مجلة شؤون الأقليات المسلمة، تشارك في قضايا اجتماعية إسلامية، بما في ذلك دراسات حول الإنجاب والخصوبة لدى النساء السعوديات.
زوجها والمثليين
تولى سوروس الإبن إدارة إمبراطورية والده جورج سوروس البالغة قيمتها 25 مليار دولار، والتي تشمل OSF، وSoros Fund Management، ولجنة عمل سياسي كبرى، حيث يقدم دعمًا ماليًا وتنظيميًا لمنظمات تدافع عن حقوق المثليين عالميًا، بهدف تعزيز المساواة وحماية الأقليات الجنسية من التمييز والاضطهاد وصرح لصحيفة وول ستريت جورنال آنذاك بأنه سيستخدم منصته لدعم السياسيين الديمقراطيين والنضال من أجل حقوق التصويت والإجهاض.
التقى هوما في خريف العام الماضي في حفل عيد ميلاد صديق مشترك، حيث اكتشفا سريعًا اهتماماتهما المشتركة بالسياسة والخدمة العامة، وحضرا معًا العديد من المناسبات رفيعة المستوى، بما في ذلك حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض تكريمًا للرئيس الكيني ويليام روتو، وحفل ميت غالا لعام 2024، ومن خلال زواجهما، سيصبح سوروس زوج أم جوردان، ابن عابدين الذي تتشاركه مع زوجها الأول، النائب الأمريكي السابق أنتوني وينر.
ولدت هوما في 23 يوليو عام 1975 في جدة بالمملكة العربية السعودية، وتلقت تعليمها في مدارس دولية حتى سن الثامنة عشرة، هذه الفترة أثرت في تشكيل هويتها الثقافية، حيث تجمع بين الجذور الأمريكية والإسلامية، عادت إلى الولايات المتحدة لدراسة الصحافة في جامعة جورج واشنطن، وصفت هوما نفسها بأنها "أمريكية مسلمة"، وهي مسلمة سنية غير ملتزمة بصرامة بالممارسات الدينية. تتحدث الإنجليزية والعربية والأردوية بطلاقة، مما عزز قدرتها على العمل في بيئات متعددة الثقافات.
من زاوية خلفيتها الإسلامية بدأت عابدين مسيرتها المهنية كمتدربة في البيت الأبيض عام 1996، حيث عملت مع السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون، تطورت علاقتهما إلى شراكة مهنية وثيقة، حيث أصبحت عابدين نائبة رئيس موظفي كلينتون في وزارة الخارجية (2009-2013) ونائبة رئيس حملتها الرئاسية عام 2016.
كانت عابدين حلقة وصل مهمة في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في الشرق الأوسط، بفضل معرفتها بالمنطقة وخلفيتها الثقافية، قيل إنها ساهمت في تقديم وجهات نظر متنوعة داخل الإدارة الأمريكية، مما جعلها شخصية قيمة لكلينتون، ودافع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عنها بعد حملة استهدفت كون ابيها له علاقات بجماعة الإخوان المسلمين، حيث مدحها اوباما خلال حفل إفطار رمضاني في البيت الأبيض عام 2012، مشيدًا بعملها الاستثنائي في تمثيل القيم الديمقراطية الأمريكية، واصفًا إياها بأنها “مثال لما نريده من الموظفين الحكوميين”.
هذه هي الزيجة الثانية لهوما فقد تزوجت عام 2010 من النائب الديمقراطي في الكونجرس أنتوني وينر، وهو يهودي، في مراسم أدارها الرئيس السابق بيل كلينتون، هذا الزواج أثار جدلاً بسبب الاختلاف الديني، حيث يحظر الإسلام تقليديًا زواج المسلمة من غير مسلم، لكن عابدين اتخذت موقفًا ليبراليًا ثم انفصلت عنه عام 2016 بعد فضائح جنسية أدت إلى إنهاء مسيرته السياسية.
صرحت كلينتون لمجلة فوغ عام 2007 عن أخلاقيات عابدين في العمل: "تتمتع هوما عابدين بطاقة امرأة في العشرينات من عمرها، وثقة امرأة في الثلاثينات من عمرها، وخبرة امرأة في الأربعينات، ورشاقة امرأة في الخمسينات من عمرها. إنها خالدة، ومزيجها من الاتزان واللطف والذكاء لا مثيل له".