و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

إطلاق فيلم وثائقي

حملة جديدة ضد «الأفروسنتريك» بالتزامن مع زيارة الزعيم «كابا» و«زنوج كميت» لمصر

موقع الصفحة الأولى

حملة جديدة أطلقها نشطاء ضد حركة الأفروسنتريك ، فيما طالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالتصدي لمحاولات جماعة «الأفروسنتريك»، لتزوير التاريخ المصري، لاسيما مع إعلان البروفيسور الأمريكي «كابا كاميني» عن زيارة لمصر السبت المقبل 20 يونيو.
وسادت حالة من الاستياء علي مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان كابا كاميني، عن قرب صدور فيلمه الوثائقي الجديد « Negus In Kemet»، الذي يعيد فيه تصوير الحضارة المصرية القديمة باعتبارها حضارة إفريقية خالصة، وفقًا لمزاعمه.

واعتبر النشطاء المصريين أن الفيلم حلقة جديدة في مخطط متعمد لحركة الأفروسنتريك لتزوير التاريخ الفرعوني ومحو الهوية الحضارية للدولة المصرية.
دعا الإعلامي يوسف الحسيني إلى إطلاق حملة وطنية ممنهجة لمواجهة مزاعم حركة الأفروسنتريك ، مؤكدًا أن الأمر لم يعد يقتصر على رفض شخص بعينه مثل البروفيسور كابا كاميني، بل بات معركة وعي وهوية تستوجب تحركًا ثقافيًا شاملًا.
وطالب الحسيني بإنتاج مجموعة الافلام الوثائقية عن التاريخ الحقيقي لمصر للرد على مزاعم الأفروسنتريك وغيرهم فضلا عن أفلام روائية ذات مستوي على المنصات العالمية تروي تاريخ المصريين عبر العصور المختلفة.
على الجانب الآخر، طالب عدد من النشطاء، وزارة السياحة بتوفير مرشدين سياحيين على أعلي مستوي لمرافقة كابا كاميني زعيم الافروسنتريك خلال زيارته للمواقع الأثرية الفرعونية مع مجموعته «زنوج كميت» للرد على الأكاذيب التاريخية التى يرددها فى كل زيارة له لمصر. 

أوهام العودة إلي الجذور

ويروج البروفيسور الأمريكي «كابا كاميني»، زعيم حركة الأفروسنتريك للعودة إلى جذورهم الفرعونية، مؤكدا ان الحضارة الفرعونية القديمة بناها الزنوج، وأن المصريين الحاليين مجرد محتلين للأرض.
ويوضح الباحث محمد عبد السلام، فى كتابه « الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور»، كذب المزاعم التي يرددها أنصار الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية فيما يتعلق بإنتمائهم للحضارة المصرية القديمة، وأن جميع الأدلة الأركيولوجية والأنثروبيولوجية والإثنولوجية والجينية، تؤكد إنتماء المصريين المعاصرين جينيا للمصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات، وتحديدا قبل 8000 عام قبل الميلاد.
ويؤكد أن حركة المركزية الأفريقية، الأفروسنتريزم، لم تكن وليدة العقود الأخيرة، وإن كان للسوشيال ميديا تأثيرا في انتشارها، ولكنها ظهرت لأول مرة في مدينة شيكاغو الأمريكية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن تلك الحركة تطورت بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية الأمريكية 1860-1865، وعقب الحرب بدأت عملية هيكلتها بشكل ممنهج، وفي مارس من العام 1911 أصدرت أول مطبوعاتها باسم "THE CRISIS"، والذي نشر في صفحتها رقم 23 مقال كبير بعنوان «الحضارة الأفريقية»، والذي قدم من خلال تقديم الكثير من المعلومات المغلوطة، والتي لا تنتمي لأي علم من العلوم، حتى أنه زعم أن حضارة أطلنطس هي في واقع الأمر حضارة إفريقية، ولم تغرق في أي بحار أو محيطات ولكنها اختفت من قلب أفريقيا.

تم نسخ الرابط