و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد هلاك جميع ركابها

وقود كثيف وشخصيات سيادية.. غموض يكتنف ملابسات سقوط الطائرة الهندية

موقع الصفحة الأولى

حالة من الغموض تكتنف حادث الطائرة الهندية التي سقطت اليوم في حادث جوي أليم، حيث تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز بوينج 787 "دريملاينر" بعد دقائق من إقلاعها من مطار "أحمد آباد" متجهة إلى مطار "جاتويك" في لندن، ظهر اليوم.

واصطدمت الطائرة الهندية المنكوبة بمقر سكن الأطباء بكلية بي جيه الطبية في منطقة ميجانينجار بأحمد آباد، حيث سقطت واشتعلت فيها النيران.

ولم يصدر المسؤولون في الهند بيانًا بعد حول السبب المُشتبه به للتحطم. ويُشير خبراء وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا" 

لكن مصادر هندية أكدت أن الطائرة الهندية تم تزويدها بنسبة وقود عالية ، بحجة اكتفائها للمسار الدولي وهو ما تسبب في تفاقم الحريق الذي أعقب الحادث، مما عقد جهود الإنقاذ، وهو ما اثار الغموض بتزويد الطائرة بالكمية الهائلة من الوقود. 

الطائرة التي كانت مزودة بكميات كبيرة من الوقود استعدادًا للرحلة الطويلة، اشتعلت فيها النيران بشكل كبير بعد التحطم، مما زاد من صعوبة جهود الإنقاذ، وسارعت فرق الطوارئ إلى الموقع، بما في ذلك وحدات الإطفاء، سيارات الإسعاف، وقوات الاستجابة للكوارث.

 وأكدت شركة الطيران الهندية في بيان نُشر على منصة "إكس" أن جميع ركاب الطائرة الهندية قتلوا، إذ كانت تقل 242 شخصًا، من بينهم 230 راكبًا و12 من طاقم الطائرة.

شخصيات سادية وسياسية

وكان من بين الركاب شخصيات رفيعة المستوي، أبرزها فيجاي روباني، رئيس وزراء ولاية جوجارات السابق، الذي كان في مقصورة رجال الأعمال، ومعه شخصيات سياسية اخرى. 

وضمت قائمة الركاب 169 مواطنًا هنديًا، و53 مواطنًا بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكندي واحد.

وتواصل وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، مع رئيس حكومة ولاية جوجارات بهوبيندرا باتيل، الذي أمر على الفور بإطلاق عمليات إنقاذ عاجلة وإنشاء "ممر أخضر" لتسهيل نقل المصابين إلى المستشفيات. 

ونشر "باتيل" تغريدة أعرب فيها عن "حزنه العميق"، مشددًا على أن كل الجهود تُبذل لمعالجة المصابين بشكل فوري.

من جانبها، أكدت شركة "إير إنديا" وقوع الحادث وأوضحت أن تفاصيل إضافية ما زالت قيد التحقيق. وأصدر رئيس مجلس إدارة الشركة، بيانًا أعرب فيه عن "بالغ الحزن"، وأكد تقديم الدعم الكامل لعائلات المتضررين.

وقالت الهيئة الوطنية للاستجابة للكوارث إن ثلاث فرق من "جاندي نجار" وصلت إلى موقع الحادث، فيما تم إرسال ثلاث فرق إضافية من "فادودارا". وفي هذه الأثناء، توقفت العمليات في مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي، وطُلب من المسافرين التواصل مع شركات الطيران قبل الحضور.

ومن المتوقع أن تبدأ هيئة الطيران المدني الهندية، إلى جانب خبراء من شركة بوينج، تحقيقًا رسميًا في أسباب الحادث وملابسات الغموض الذي تكتنفه. 

أسراب طيور

على صعيد أخر تحدث الكابتن أحمد العيادة الجارمة، خبير الطيران، عن أسباب حادث الطائرة الهندية، قائلًا إن الطائرة كان لها تاريخ حافل بالإنجازات وكانت شبه جديدة، وما حدث حسب التوقعات أن الحرارة كانت عالية في تلك المنطقة بجانب الرطوبة العالية، موضحًا أن هذه العوامل تؤثر على أداء الطائرة.

وأشار خبير الطيران خلال مداخلة هاتفية أذاعتها فضائية القاهرة الإخبارية إلى أنه من المرجح أن يكون حدث دخول طيور لمحرك الطائرة أدى إلى سقوطها، معقبًا: “ توقعي أن أسراب من الطيور دخلت إلى المحركات مما أدى إلى فشل المحركات بشكل لحظي وسقوطها”.

تم نسخ الرابط