عائلته على قائمة الاثرياء فى العالم
محمد منصور.. نموذج لزواج المال والسلطة فى عصر مبارك والخروج عن القضبان

الاسم: محمد منصور
تاريخ الميلاد: 23 يناير 1948
المهنة : رجل اعمال ووزير النقل السابق
بالرغم من تصدر رجل الأعمال محمد منصور للمركز الثاني في قائمة أغنى رجال أعمال في مصر، واختيار مجلة "فوربس" لـ محمد منصور بصفته رابع أغنى عائلة في الشرق الأوسط عام 2025، إلا أن منصور لم يستوعب الدرس من لعنة تزاوج رأس المال بالسلطة، حيث كان يشغل منصب وزير النقل في حكومة أحمد نظيف، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، واتهم وقتها باستغلال نفوذه في السلطة لخدمة ثروته.
فضلا عن حادثة تصادم قطار العياط في 25 أكتوبر 2009 كانت ثالث حادثة قطار في نفس الموقع في عامين، وفي اليوم التالي في مجلس الشعب، رفض محمد منصور الاتهامات الموجهة له ولإدارته ورفض رفضاً باتاً وعلنياً الاستقالة، وفي صبيحة اليوم التالي 27 أكتوبر طالبه أحمد نظيف بتقديم استقالته على الفور.
كانت هذه اللعنة الأولى من تزاوج السلطة برأس المال، لكن منصور يبدو أنه له رؤية مغايرة فهو لا يستطيع العيش بلا ممارسة السياسة فبعد حصوله على الجنسية البريطانية تم تعيينه، أمينا لصندوق حزب المحافظين البريطاني في ديسمبر 2022بقرار رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك

وفي اليوم نفسه كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن تعيين الملياردير المصري جاء بعد تبرع شركة مملوكة له بأكثر من 600 ألف جنيه إسترليني لصالح حزب المحافظين، وذلك بعدما رفض الأخير بشكل متكرر تأكيد دور منصور كأمين للصندوق.
وكان لافتا إصرار منصور على الجمع بين ثنائية الثروة والسلطة أينما حل وارتحل، فالوزير السابق يريد الجمع مجددا بين النهجين، لكن هذه المرة في بريطانيا، مع اختلاف الأساليب وطرق الوصول.
قصة صعود محمد منصور
تأسست مجموعة منصور على يد رجل الأعمال الراحل لطفي منصور، الذي ترك لأولاده محمد، ياسين ويوسف ثروة منحتهما الفرصة للاستثمار وتحويلها لأحد أكبر المؤسسات الاقتصادية في الشرق الأوسط.
لكن في ستينات القرن العشرين تعرض لطفي منصور لأزمة كبرى، حين قرر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر تأميم شركات القطن الخاصة به، وهو ما دفعه للبدء مجدداً.
في تلك الفترة الصعبة، كان محمد منصور يعمل في تنظيف طاولات أحد مطاعم باليتزا أثناء دراسته في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة، ليسدد نفقات دراسته الجامعية.
أنهى محمد منصور دراسته الجامعية وقاد إمبراطورية والده الراحل منذ عام 1976، ليبدأ رحلة صناعة المجد.
ويرأس محمد منصور «مجموعة منصور»، التي أسسها والده لطفي منصور، في عام 1952، وتضم نحو 60 ألف موظف.
وأسّس منصور أول وكالة لجنرال موتورز في مصر عام 1975، ليصبح لاحقاً أحد أكبر موزعي الشركة على مستوى العالم، كما تمتلك المجموعة حقوق التوزيع الحصرية لمعدات «كاتربيلر» في مصر وسبع دول إفريقية أخرى.

محمد منصور، 77 عاماً، يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية، وقد شغل منصب وزير النقل في مصر بين عامي 2006 و2009، فيما يُعد شقيقاه ياسين ويوسف، اللذان يشتركان معه في ملكية المجموعة العائلية، من أصحاب المليارات أيضاً؛ كما يرأس نجله لطفي الذراع الاستثمارية الخاصة «مان كابيتال».
وتبلغ ثروة محمد منصور 3.4 مليار دولار، وهو الآن ثامن أغنى رجل في إفريقيا ورقم 1072 ضمن قائمة فوربس لأثرياء العالم لعام 2025، إلى جانب تصنيف مجموعة منصور التي تضم شقيقيه ياسين ويوسف، بالمركز الرابع في الشرق الأوسط.
وبلغت الثروة الصافية المشتركة لمحمد منصور وشقيقيه ياسين ويوسف، الذين يتشاركون ملكية المجموعة العائلية، نحو 6 مليارات دولار حتى إبريل 2025.
وولد محمد لطفي منصور، في 23 يناير 1948 بمحافظة الشرقية في منطقة الدلتا المصرية، وكانت عائلته من الأسر الثرية في البلاد، مما يطلق عليهم "الإقطاعيون" الذين يمتلكون أراضي واسعة وشركات متعددة، ونشطت العائلة بين محافظتي الشرقية والإسكندرية.
