مأساة الدمج الإداري
إضراب «عمال الشوربجي» للمطالبة بالمساواة داخل مجمع حلوان للغزل والنسيج

لليوم الثالث على التولي، وبالتزامن مع عيد العمال، واصل المئات من عمال مصنع الشوربجي للأقمشة، التابع لمجمع حلوان للغزل والنسيج، إضرابهم عن العمل للمطالبة بمساواتهم في الأجور مع باقي شركات المجمع.
وفى يونيو 2021، قررت الجمعية العمومية لشركة مصر حلوان للغزل والنسيج، دمج ثلاث شركات تابعة لها هي: مصر لصناعة معدات الغزل والنسيج، والمصرية لغزل الصوف والقطن، والنصر للغزل والنسيج المعروفة باسم الشوربجي، إلا أن الدمج اقتصر على المستوى الإداري فقط، فيما استمر العمال في مصانعهم.
وطالب عمال الشوربجي بالمساواة مع زملائهم فى زيادة حافز الإنتاج لـ 37%، ورفع بدل الوجبة الغذائية من 210 جنيهات إلى 600 جنيه شهريا، وتثبيت العاملين بعقود مؤقتة، وإعادة يوم السبت كعطلة مدفوعة الأجر بعدما أصدرت الشركة قرارًا بإلغائها لتقتصر العطلة الأسبوعية على الجمعة فقط.
وذكر عمال مصنع الشوربجي، أن المصنع كان قبل خمس سنوات فقط يعمل من خلال ثلاث ورديات، تقلصت الآن إلى وردية واحدة، تبدأ في السابعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا، وأحيانًا يتم توزيع عدد من العمال على ورديات إضافية، حسبما تقتضي ظروف العمل، في ظل تهالك الآلات وتدني الأجور الشاملة إلى نحو خمسة آلاف جنيه، فيما بلغ الحد الأدنى للأجور سبعة آلاف جنيه.
إلغاء أجازة السبت
على جانب آخر، أعربت اللجنة النقابية للعاملين بشركة النصر للغزل والنسيج « الشوربجي »، عن استيائها من إلغاء إجازة السبت، مؤكدة أنها أضافت أعباء مادية ونفسية على العمال وفجرت حالة من الغضب داخل الشركة خاصة بعد الدمج.
وكانت إدارة شركة مصر حلوان للغزل والنسيج، قد أصدرت قرارًا بمنح أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية برئاسة مصطفى عرفة «مهمة عمل مفتوحة» يتقاضون بموجبها كامل رواتبهم دون عمل، على خلفية إصدار النقابة العامة للغزل والنسيج قرارًا بحل اللجنة النقابية بالشركة وتجميد حسابها البنكي ودمج أعضائها في نقابة أخرى إثر دمج الشركات الثلاث، وبناءً عليه أصدرت إدارة «الشوربجي» قرارًا بمنع مجلس إدارة اللجنة النقابية من دخول المصنع، وأغلقت مقر اللجنة و«غيرت كوالين الأبواب».
وفى أعسطس 2024، نظم عمال مصنع الشوربجي وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض حل اللجنة النقابية، والمطالبة بمساواتهم في المزايا المالية لعمال الشركات التي تم الانضمام إليها، سواء في المنح السنوية أو الأجور والحوافز الشهرية.
ويعتبر مجمع حلوان للغزل والنسيج، واحدا من الشركات المخطط تنفيذ عدد من الأنشطة بها في سلسلة الإمداد؛ تتمثل في النسيج والصباغة والتجهيز والتفصيل، كما أنها تضم مدرسة فنية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى جانب مركز التدريب الذي يعتبر جزءا من خطة التطوير ضمانًا لتأهيل العمال على كيفية استخدام الآلات الجديدة التي تواكب أحدث تكنولوجيا في هذا المجال.
ويتضمن مشروع مجمع حلوان إنشاء مصنع صباغة وتجهيز وتفصيل ومصنع نسيج على مساحة 30 ألف متر، وذلك بتكلفة تقديرية حوالي 600 مليون جنيه تشمل الآلات الحديثة