و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تنظيم عدد من البرامج الدعوية باسمه

وزير الأوقاف والمسلماني يطلقان اسم الامام "الليث بن سعد" على مسجد ماسبيرو

موقع الصفحة الأولى

الإمام الليث بن سعد من أبرز الأئمة التاريخية في مصر وألمع الفقهاء، وهو ما دفع كلا من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني إلى إطلاق اسمه على المسجد الخاص بمبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" في خطوة تعد باكورة لبرامج ممتدة تهدف إلى إبراز شخصية الإمام الليث بن سعد بوصفه رمزًا ملهمًا من رموز التجديد والمواطنة، ومعبرّا عن المدرسة المصرية الأصيلة في فقهها وحمايتها للوطن ونسيجه المجتمعي.

واستقبل المسلماني وزير الأوقاف ، قبيل افتتاح مسجد الإمام الليث بن سعد بالتلفزيون المصري ، بعد تجديده . 

وقد ألقي الدكتور أسامة الأزهري المحاضرة الأولي في سلسلة محاضرات كرسي الإمام الليث، والتي يتم إذاعتها بالتليفزيون المصري عبر برنامج أسبوعي جديد يحمل اسم كرسي الإمام الليث. 

وقال المسلماني في تدشين الكرسي : إن الإمام الليث هو إمام أهل مصر وشيخها الأكبر ، وهو رمز العلم والفقه والحديث ، كما أنه رمز المواطنة والتسامح والمسؤولية الاجتماعية لرأس المال.

وقد استهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة تلاها فضيلة الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، في أجواء روحانية مميزة، وسط حضور رسمي وجماهيري.

رحّب الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بوزير الأوقاف، والسادة الحضور، موضحًا أن هذا المسجد سيستضيف عددًا من العلماء في برنامج شامل هدفه تعزيز الوسطية والانتماء، وتجديد الفكر الإسلامي، وبثّ القيم والمبادئ الوطنية والدينية والأخلاقية.

فقيه مصر وعالمها 

وفي كلمته، أثنى وزير الأوقاف على حسن اختيار اسم المسجد، الإمام الليث بن سعد -رحمه الله-، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي. وأشار إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وقد أثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي -رحمه الله-: "إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".

وأعلن وزير الأوقاف عن إطلاق برامج تدريبية متكاملة للدعاة والدارسين والباحثين، لدراسة شخصية وعلم الإمام الليث بن سعد، والوقوف على منهجيته العلمية الرائدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعكف على تقديم حلقات وبرامج ومؤلفات، وإعداد كوادر علمية، وعقد حلقات نظاميّة لإحياء علوم الليث بن سعد -رحمه الله تعالى-.

وأكد الأزهري أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد استذكار لسيرة عالم فذ، بل هو استعادة لمنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز لنموذج فكري راقٍ يؤكد روح العلم والانفتاح والفقه العميق، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.

ويأتي إطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو بداية لسلسلة من الفعاليات والبرامج العلمية والإعلامية التي تهدف إلى تقديم منهجية هذا الإمام العظيم، وترسيخ فكره الوسطي المعتدل، ليكون منارةً للأجيال القادمة في فهم الدين والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.

واختُتم الحفل بابتهالات دينية عذبة قدمها المبتهل الشيخ عبد اللطيف وهدان، في أجواء روحانية زادت الحضور خشوعًا وتأثرًا.

حضر الافتتاح كلٌّ من:  مجدي لاشين، أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام؛ والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام؛ والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمعٌ كبير من القيادات الإعلامية والدعوية والشخصيات العامة.

تم نسخ الرابط