محتميا بحصانة زوجته
«إيبارشية طيبة» تتهم زوج نائبة برلمانية بهدم كنيسة المريس الكاثوليكية بالأقصر
اتهمت إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك بالأقصر، جمال يوسف نصيف رئيس جمعية مفتاح الحياة بتدبير بالإعتداء على كنيسة العذراء بالمريس وهدمها، فى حماية حصانة زوجته النائبة نجلاء باخوم غبريال عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري وعضو لجنة التضامن الاجتماعى و الاسرة و الاشخاص ذوى الاعاقة .
ونفى الأنبا عمانوئيل مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك بالاقصر، وجود نزاع قضائي بين الإيبارشية والجناه، مؤكدا أن جمال يوسف نصيف، يروج لعلاقاته الوثيقة بمسئولين كبار من أجل بث الرهبة فى نفوس خصومه بجانب زعمه لتبرير فعلته بمحاولته للقاء الأسقف للحديث بشأن الكنيسة والمنطقة المحيطه بها دون جدوى.
وأكد الأنبا عمانوئيل عدم وجود أى نزاعات قانونية على الكنيسة المملوكة للإيبارشية مع المذكور بعد إبلاغه وديا عام ٢٠٢٠ بتسلم ملكيتها من الرهبان اليسوعيين.
من الفرنسيسكان حتى الكاثوليك
وترجع سيرة الكنيسة لتسلسل تاريخى منذ عام ١٩٣٦عندما قرر الآباء الفرنسيسكان بناء كنيسة ومدرسة لخدمة أهل القرية وفى عام ١٩٩٧ تسلمها منهم الرهبان اليسوعيين ومن ثم تسلمتها منهم طائفة الأقباط الكاثوليك نتيجة لقلة عدد الرهبان فيها وأدخلت عليها تعديلات معمارية ضخمه فى إطار توسعات الإيبارشية بصعيد مصر .
وفوجىء أهل القرية مؤخرا بإقتحام مجموعة من البلطجية والمرتزقة " على حد وصف بيان الكنيسة الذى حصلت الصفحة الأولى على صوره منه" يقتحمون حرم الكنيسة وينهبون كل ما فيها من أجهزة كهربائية وأثاث بعد فصل التيار الكهربائى عنها .
وبعد عدة ساعات من عملية السطو دخل لودر يهدم الكنيسة وملحقاتها مع مجموعة أخرى من العمال وساوها بالأرض، قبل أن يبلغ أهل القرية وكيل المطرانية ومعاونيه، وعندما حضروا وجدوا الجناة ولكن بعد فوات الأوان.
من جانبه قام وكيل المطرانية بإبلاغ الأنبا عمانوئيل " مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك" والذى بدوره أجرى إتصالات بالأجهزة الأمنية للتحقيق فى الواقعة و إتخاذ اللازم مع الجناة وبمجرد عودته من القاهرة للإيبارشية حرص على الإلتقاء بهم لمتابعة تطورات الواقعة التى تم تحويلها للنيابة العامة .
وإستغل المتهم مع مجموعته لفترة إنشغال الجهات الأمنية بمحافظة الأقصر بمناسبة موسم إحتفالات دير مارى جرجس الرزيقى وحضور غالبية الأسر من المصليين لاحتفالات الدير، معتقدا أنه بذلك سيهرب من وجود شهود على جريمته ولكن أهل القرية من الأسر المجاورة شهدت تفصيليا على الواقعة .
جمعية مفتاح الحياة
وإتهمت الإيبارشية جمال يوسف نصيف رئيس جمعية مفتاح الحياة بالأقصر بتدبير حادث الإعتداء على الكنيسة، الذى يحتمى فى حصانة زوجته النائبة نجلاء باخوم، بالإضافة الى ترويجه لعلاقاته الوثيقة بمسئولين كبار من أجل بث الرهبة فى نفوس خصومه بجانب زعمه لتبرير فعلته بمحاولته للقاء الأسقف للحديث بشأن الكنيسة .
وشدد الأنبا عمانوئيل على عدم وجود أي نزاع بين المطرانية والجمعية فيما يخص ملكية الكنيسة وأنشطتها الرعوية، حيث تم لقاء في ٢٠٢٠ بين نيافة الأنبا عمانوئيل بحضور وكيل عام المطرانية ومحامي الإيبارشية والمدعو جمال يوسف وتم أخطاره بأن المطرانية تسلمت من الرهبنة اليسوعية الكنيسة وأنه سيقوم بخدمتها الأباء الكهنة الإيبارشيين، وتم توفير شقة للراعي وقامت المطرانية بفرشها، وكذلك أبدت المطرانية كل تعاون ومساندة لأنشطة الجمعية التي أسسها الأب منير خزام اليسوعي.
ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي لقاء أو نزاع أو خلاف أو شكاوى سواء شفهية أو أمام القضاء بين المطرانية وهادم الكنيسة.