منع الطيران الإيراني من الهبوط بلبنان
وساطة فرنسية لنقل جثث ضحايا بيروت ومقترح بدفن حسن نصر الله بالعراق
أعلن مجلس الوزراء اللبناني، الحداد الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام على وفاة أمين عام حزب الله حسن نصر الله .
وبحسب مذكرة صادرة عن رئيس الوزراء، فإن الحداد سيكون أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، مع تنكيس الأعلام على جميع الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة.
وبينما أكد مجلس الوزراء على تعطيل العمل يوم تشييع الجنازة في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة، لم يحدد موعد ومكان التشييع، فى الوقت الذى ترددت أنباء عن رغبة إيرانية فى دفن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورفاقه من القتلى في مدينة النجف.
الرغبة الإيرانية لم ترد عليها السلطات اللبنانية، حتى اللحظة خاصة فى ظل تحذير إسرائيلي من سماح السلطات اللبنانية بهبوط طائرات إيرانية، إلى مطار بيروت الدولي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر موقع إكس: لن نسمح نقل وسائل قتالية إلى منظمة حزب الله الارهابية بأي طريقة، نحن نعلم عن عمليات نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله ونقوم بإحباطها، مشيرا إلى ان طائرات سلاح الجو تقوم بطلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي.
وبعد التحديز الصريح من تل ابيب، قال وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، إنه أوعز إلى مطار بيروت الدولي بمطالبة طائرة إيرانية بتجنب الهبوط في المطار، أو دخول الأجواء اللبنانية، بعدما دخل الجيش الإسرائيلي على موجة برج مراقبة المطار.
جنازة حسن نصرالله
وأفادت تقارير إعلامية، بأن إيران تسعى لترتيب جنازة رسمية للأمين العام حسن نصر الله بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، بينما اقترحت مرجعيات عراقية بنقل الجثامين إلى النجف ودفنهم هناك بسبب الظروف الأمنية المتوترة في لبنان، إلا أن هناك صعوبة في الحصول على موافقة إسرائيلية لهبوط الطائرات ببيروت.
وأكدت مصادر حكومية لبنانية أن السلطات الإيرانية اتصلت صباح السبت برئيس الحكومة اللبنانية المؤقت نجيب ميقاتي، وطلبت منه ترتيب إجراء جنازة رسمية لزعيم حزب الله حسن نصرالله .
وقالت أن المشكلة القائمة في إيجاد اتصالات مع قيادات في حزب الله من أجل التنسيق للجنازة، حيث تأكد مقتل جميع قيادة الحزب الأمنية والسياسية والنيابية والعسكرية، وبقي عدد من قادة المناطق في جنوب لبنان مع بعض المعممين، وأن هؤلاء يصعب الاتصال بهم كما أنهم يرفضون المجيء لبيروت لدواع أمنية.
وأشارت إلى أن إيران تريد نقل جثة حسن نصرالله وجثث من معه الى النجف بالعراق ودفنهم هناك وإقامة مراسم تشييع رسمية بسبب الوضع الأمنى ببيروت وجنوب لبنان، لافتة إلى أن ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني اتصل بالمرجعيات الشيعية في لبنان وطلب التنسيق حول عملية الدفن .
فيما طلبت إيران من لبنان التوسط لدى فرنسا لأخذ موافقة إسرائيل على هبوط طائرات عراقية وإيرانية في مطار بيروت لنقل الجثامين إلى النجف، لكن المداولات لا زالت جارية ومن المرجح أن تقبل إسرائيل بهبوط طائرة واحدة لهذا الغرض بعد مراقبتها .
وفى سياق متصل، كان هناك عدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، ولا تزال جثث أغلبية القتلى تحت الأنقاض وتجري عمليات بطيئة لاخراجهم في ظل قلة الاليات واستمرار الغارات الاسرائيلية على معاقل الحزب المتبقية في الضاحية التي نزح اغلبية سكانها الى مناطق المسيحيين والسنة والى سوريا، فيما جرى ارسال عوائل قيادات حزب الله الى كربلاء والنجف .