و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لم يستبعد المشاركة في ضرب فوردو

بوتين يتوسط لدى ترامب..والأخير يفاوضه "أوكرانيا أمام إيران ".. واحدة بواحدة

موقع الصفحة الأولى

في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عرض الوساطة بين إيران وإسرائيل لتهدئة التوترات. وأشار ترامب إلى أنه اقترح على بوتين البدء أولاً بالوساطة في الصراع الروسي الأوكراني قبل التطرق إلى الوضع الإيراني. 

وفي الوقت ذاته، وجه ترامب تهديدات صريحة لإيران، ولم يستبعد توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: "قد أفعلها أو قد لا أفعلها". مؤكداً أن الولايات المتحدة تمتلك "سيطرة كاملة" على الأجواء الإيرانية، وأن المعدات الدفاعية الإيرانية لا تضاهي التكنولوجيا الأمريكية.

وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" أن واشنطن تعرف بدقة مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وصفه بـ"هدف سهل"، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تستهدفه "في الوقت الحالي". كما دعا ترامب إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، معلناً أن الأسبوع المقبل سيكون "حاسماً".

وفي سياق متصل، أفاد ترامب أن مسؤولين إيرانيين اقترحوا زيارة البيت الأبيض لإجراء محادثات، في إشارة إلى رغبة طهران في التفاوض وسط الضغوط العسكرية الإسرائيلية ومع ذلك، دعا الرئيس الأمريكي سكان طهران إلى مغادرة العاصمة، مما تسبب في نزوح آلاف الأشخاص خوفاً من تصعيد عسكري محتمل.

"الأسد الصاعد" و"الوعد الصادق 3"فجر الجمعة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية إيرانية ومنشآت تابعة للبرنامج النووي. وردت إيران بعملية "الوعد الصادق 3" التي نفذها الحرس الثوري، في تصعيد عسكري هو السادس من نوعه خلال أيام.

فوردو وأمريكا

 تُعد منشأة "فوردو" النووية، الواقعة في أعماق الجبال قرب مدينة قم، هدفاً استراتيجياً رئيسياً، وتحتوي المنشأة على أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم، ويُقدر عمقها بين 80 و90 متراً، مما يجعل تدميرها تحدياً عسكرياً.

وفي هذا السياق، أكد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك قنبلة جوية قادرة على تدمير "فوردو"، لكنه أشار إلى وجود "خيارات أخرى" للتعامل مع المنشأة، مشيرا إلى البيجر والتي استخدمها الإسرائيليون في ضرب ميناء لبنان 

وفي رد رمزي على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، نشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تدوينة تحمل أبياتاً شعرية تستحضر فتح خيبر التاريخي على يد الإمام علي بن أبي طالب، واصفاً المعركة القادمة بـ"جهاد مقدس" ضد "العدو الصهيوني"، وجاء في التدوينة: تبدأ المعركة باسم حيدر،علي بسيف ذو الفقار عاد ليفتح باب خيبر، وتأتي تدوينة خامنئي بعد ساعات فقط على منشور الرئيس "تبدأ المعركة باسم حيدر، علي بسيف ذي الفقار عاد ليفتح باب خيبر". ويحمل هذا المنشور دلالات دينية وسياسية عميقة، إذ يُقدّم الصراع كمعركة وجودية.

وفي هذا السياق وجهت روسيا تحذيراً صريحاً إلى الولايات المتحدة، محذرة إياها من تقديم دعم عسكري مباشر لإسرائيل. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن مثل هذه المساعدة قد "تزعزع استقرار المنطقة بشكل جذري"، داعياً واشنطن إلى التراجع عن أي خطوات استفزازية. وأوضاف أن موسسكو على اتصال مع كل من إسرائيل وإيران لاحتواء التصعيد.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" في 15 يونيو أنه "منفتح" على الوساطة بين إسرائيل وإيران، في محاولة لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.خاتمة: أسبوع حاسممع استمرار الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتهديدات الأمريكية المتصاعدة، والتحذيرات الروسية، تتجه أنظار العالم إلى الأسبوع المقبل الذي وصفه ترامب بـ"الحاسم". وسط هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من احتواء التصعيد، أم أن المنطقة على أعتبة مواجهة عسكرية شاملة؟

تم نسخ الرابط