و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ردا على تهديدات ترامب..

أبو عبيدة: ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل

موقع الصفحة الأولى

أطلق أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بيانا له، ردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بالعودة للحرب، وقال أبو عبيدة، إن ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل.

وأضاف أبو عبيدة، أن "لن تقوم قائمة لأمة الإسلام ولن يصبح لها شأن بين الأمم حتى تطهر هذه الأرض المقدسة من دنس المحتلين، ونذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير".

وقال أبو عبيدة: نقول لأمة المليارين ماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم قبل أن تطالكم يد الظالمين في عقر داركم.

وأكد أبو عبيدة، أن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، و"رغم كل محاولات العدو المراوغة آثرنا ولا نزال الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء شعبنا ورغبة لسحب الذرائع".

وشدد على أن "التزمنا بالاتفاق احتراما لتعهدات الأخوة الوسطاء من الأشقاء". مشيرا إلى أن العدو تنصل من الكثير من التزاماته بالاتفاق، والتي هي حقوق أساسية لشعبنا، والعدو مارس البلطجة والتسويف والعربدة.

وقال الناطق باسم القسام، إن عقدة الإجرام والسادية تعشش في عقل المحتل في غزة ولبنان وسوريا وكل المنطقة، كما أن قيادة العدو تحاول التنصل من الاتفاق للحصول على غطاء أمريكي للعدوان على شعبنا، وسعيا من رئيس حكومة العدو لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه.

وأضاف: العالم شاهد كيف نكل العدو ولا يزال بأسرى شعبنا الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية، والعالم شاهد الحالة الصحية الجيدة لأسرى العدو رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل الحرب الهمجية، والعالم شاهد كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاما بأدبيات ديننا.

وأكد أبو عبيدة، أن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له، ولن تؤدي للإفراج عن أسراه.

وقال، إن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة، كما أن تهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة.

وشدد على أن المقاومة في حالة جهوزية ومستعدون لكل الاحتمالات، وعودة الحرب ستجعلنا نكسر ما تبقى من هيبة العدو، وتهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له، ولن تؤدي للإفراج عن أسراه.

مسار مفاوضات حماس وأمريكا

تصريحات أبو عبيدة جاءات عقب تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحركة حماس بضرورة الافراج عن ما تبقى بالأسرى أو ابادة غزة بأكملها.  

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار في 1 مارس الجاري وفي ضوء رفض (حماس) قبول إطار مبعوث ترمب ستيف ويتكوف الذي يمتد نحو 50 يوماً، ويتضمن الإفراج عن نصف الرهائن الأحياء والأموات باليوم الأول لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل، قرَّر نتنياهو، في اليوم التالي، وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، وفق بيان لمكتبه وقتها، وسط استمرار الرفض الإسرائيلي للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الذي بدأ في 19 يناير على 3 مراحل كل مرحلة 42 يوماً.

وأفادت القناة 12 بأن إسرائيل استجابت لطلب الوسطاء بضعة أيام إضافية لمحاولة التوصل إلى تفاهمات جديدة، ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات قوله: "من الممكن تحقيق اختراق خلال الأيام المقبلة".

وكشف مصدران مصريان لـ"رويترز"، أن مناقشات جرت مساء الأربعاء بين مبعوث ترامب للرهائن آدم بوهلر وقادة حماس ووسطاء من القاهرة والدوحة، مشيرة إلى أن المحادثات انتهت بشكل إيجابي وتشير إلى انتقال قريب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وجاءت المحادثات بالتزامن مع توجيه ترامب ما سماه "الإنذار الأخير" لـ"حماس" لإطلاق سراح جميع الرهائن الآن، متوعدا: "وإلا فسينتهي أمركم". 

 

تم نسخ الرابط