و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

التاريخ يعلم وهم لا يعلمون

"من شابه علمه فما ظلم" خلف الحبتور يستفز حماة القضية الفلسطينية الاصليين ببوست

موقع الصفحة الأولى

أثار بوست كتبه رجل الأعمال الاماراتى الملياردير خلف الحبتور على موقع فيس بوك حيث قال"أتحسّر أحياناً على حالنا في العالم العربي، ‏فبينما تغرق ⁧‫غزة‬ في الدم، ويُسلب الفلسطينيون من أرضهم وأمنهم وأمانهم، نرى صمتاً عربياً مريباً، وكأنها لم تعُد قضية أمة، بل شأناً منسيّاً، ‏فقط المملكة العربية ⁧‫السعوديةوالإمارات‬ العربية المتحدة تعملان بجدٍ وهدوء، من أجل حفظ ما تبقّى من حقوق الفلسطينيين، وتقديم يد العون لأهل غزة بكل الوسائل، أما بقية العواصم، فربما أثقلتها همومها، أو اختارت الترقّب، ‏وفي المقابل، نسمع أصواتاً أوروبية تهدّد ⁧‫إسرائيل‬⁩، وتلوّح بالعقوبات وقطع العلاقات، على أمل أن تردعها، وتُعيد شيئاً من العدالة لهذا الشعب المنكوب، ‏لا نطلب المعجزات، لكننا نحتاج مواقف تليق بوزن التاريخ العربي. فالقضية لا تزال حيّة، ولكنها تبحث عمّن يشعر بها حقاً، ‏ونحن كعرب، لدينا الوزن، ولدينا القدرة، ولسنا بحاجة لوصاية من أحد. قادرون أن نُدافع، أن نُساند، وأن نقف حيث يجب أن نقف إذا أردنا!

البوست لاقى استياء شديدا من رواد الفيس بوك وخصوصا الكتاب والمثقفين المصريين، الذين اعتبروا أنه تجاهل تضحيات مصر طوال 60 عاما في دعم القضية الفلسطينية حيث لها موقف ثابت وراسخ منذ عقود، إذ تعتبر القضية الفلسطينية جوهر الأمن القومي المصري والعربي، وترفض مصر بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتؤكد على دعمها الدائم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 فتجاهل مصر يُعد اختزالاً غير منصف للتاريخ والواقع. مصر ليست فقط وسيطاً رئيسياً، بل هي أيضاً خط الدفاع الأول عن غزة، وقدمت وما زالت تقدم الكثير سياسياً وإنسانياً ودبلوماسياً، رغم التحديات الداخلية والخارجية، تلعب مصر دور الوسيط الرئيسي في جهود التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة.

من هو خلف الحبتور

 هوخلف أحمد الحبتور رجل أعمال إماراتي بارز، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، إحدى أكبر الشركات في منطقة الخليج. وُلد عام 1949 في دبي، ويُعتبر من أبرز المليارديرات في الإمارات. بدأ مسيرته المهنية موظفًا في شركة إنشاءات محلية، ثم أسس عام 1970 شركة الحبتور للمشاريع الهندسية، التي تطورت لتصبح مجموعة الحبتور، وهي تعمل في قطاعات متعددة مثل الإنشاءات، الفنادق الفاخرة، العقارات، التعليم، التأمين، وتوزيع السيارات.

يقول أنه مهتم بالاستثمار في مصر، حيث أعرب عن رغبته في التعاون مع صندوق مصر السيادي وتطوير مشاريع في الساحل الشمالي ومدينة العلمين، إلا أن هذا الكلام لم يدخل حيز التنفيذ، لم يضع دولارا واحدا في أي إستثمار في أي قطاع في مصر، سوى مركز الأبحاث والدراسات الذي أنشأه في منطقة مصر الجديدة والتي يتحدث عن عشقه الدائم لها، وهوجم عند إنشاؤه لهذا المركز لماذا يتجه مستثمر إلى إنشاء مركز دراسات في بلد، أنت لست رجل دراسات بالأساس، ماغرضك من دراسات قياس الرأي العام والإنذار المبكر الذي يقوم به المركز، ولماذا مصر؟.
مركز الحبتور للأبحاث هو مؤسسة فكرية غير ربحية أسسها رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور في القاهرة، مصر، وتم افتتاحه رسميًا في سبتمبر 2023. يهدف المركز إلى تعزيز المعرفة، إنتاج الأبحاث العلمية، ودعم صانعي القرار في العالم العربي من خلال تقديم تحليلات ورؤى حول التحديات والفرص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. اختيار القاهرة كمقر للمركز يعكس إيمان الحبتور بمكانة مصر كمنبع للعلم والفكر، وهدفه خدمة القضايا العربية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.

أهداف المركز ومجالات عمله:

إنتاج الأبحاث العلمية: يركز المركز على دراسة قضايا حيوية مثل التنمية الاقتصادية، التحول الاجتماعي، الأمن القومي، الأمن الغذائي، والجغرافيا السياسية. يهدف إلى تقديم توصيات سياسية وتحليلات دقيقة.
وحدة الإنذار المبكر: يشمل المركز وحدة متخصصة في الإنذار المبكر والاستشراف المستقبلي، تعمل على تحليل المخاطر المستقبلية التي تواجه العالم العربي، مثل الصراعات الإقليمية والتحديات الاقتصادية


تعزيز اللغة العربية والثقافة: أكد خلف الحبتور خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للمركز في أكتوبر 2024 على أهمية الحفاظ على اللغة العربية ودور الأسرة العربية في تعليمها، مما يعكس التزام المركز بالهوية الثقافية العربية.

الجدل المحيط بالمركز، لماذا مصر؟

واجه المركز انتقادات، حيث زعم البعض أن له ارتباطات بأجهزة استخبارات أجنبية، لكن هذه الادعاءات لم تُثبت وتُعتبر غير مؤكدة، الحبتور نفى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن المركز يركز على قضايا الأمن القومي المصري والعربي والأمن الغذائي، أوضح خلف الحبتور أن اختيار مصر كمقر للمركز جاء لكونها "منبع العلم والفكر" ومركزًا حضاريًا يمكن أن يشع منه التأثير على العالم العربي. كما أعرب عن فخره بالنتائج التي حققها المركز في فترة قصيرة، مما يعكس ثقته بإمكانات مصر البشرية والفكرية.

تم نسخ الرابط