«الأعلى للجامعات» يتجه لزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب لـ15 ألف طالب

كشفت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات عن اتجاه داخل المجلس لزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب هذا العام، ليصل إلى 15 ألف طالب بعدما كان يتم قبول نحو 12 ألف طالب وطالبة سنويًا في مختلف كليات الطب بالجامعات الحكومية، لمواجهة أزمة هجرة الأطباء.
ومن المقرر الاستمرار في زيادة عدد المقبولين في كليات الطب تدريجيًا حتى الوصول إلى 25 ألف طالب وطالب سنويًا، بحسب المخطط الحكومى الذى يتستهدف زيادة أعداد الخريجين بالكليات العملية طبقا لاحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وكانت قضية هجرة الأطباء قد أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، لاسيما مع تعليق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على الذى ألمح إلى زيادة أعداد المقبولين فى كليات الطب وزيادة أعداد الخريجين خلال الـ6 سنوات المقبلة، بما يحقق وفرة في الخريجين تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي..
واستند مقترح الدكتور مصطفي مدبولي على زيادة أعداد طلاب كليات الطب، مشيرا خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن كليات الطب كانت تُخرج 9 آلاف طالب، ومع زيادة الكليات أصبحت تُخرج 15 ألف طالب حاليا، لافتا إلى أن جزء من قوة مصر الناعمة هو خروج شبابها للعمل في الخارج وتحقيق عائد اقتصادى.

زيادة أعداد طلبة الطب

تدريس الطب داخل قصر العيني باللغة الفرنسية بداية من العام المقبل

خبير اقتصادي: هجرة الأطباء استثمار حقيقي وإضافة جديدة للاقتصاد المصري

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن خروج الأطباء للعمل بالخارج شيء جيد ومشرف، وهذا تشجيع من الدولة للأطباء على الهجرة، والأمر ذاته للمهندسين وغيرهم من القطاعات الأخرى.
وأكد أنه ليست هناك مشكلة لو هاجر 10 آلاف طبيب من نحو 29 ألف طبيب سيتم تخرجهم الأعوام المقبلة، وهذا الأمر من مصلحة الدولة سواء بكسب الخبرات أو جلب العملة الصعبة لمصر.  
وأوضح رئيس الوزراء أنه تم مضاعفة أعداد الخريجين من كلية الطب ووصل خلال السنوات الأخيرة إلى 21 ألف طبيبًا سنويًا ومن المستهدف أن يصل عدد الخريجين من الأطباء بعد 6 سنوات إلى 29 ألف خريج، مشددا على أن هذا التوازن يخدم مصلحة الدولة دون التأثير على الموارد البشرية الطبية داخل مصر.
وأكد أنه يعتبر سفر الأطباء شيئًا جيدًا كجزء من قوة مصر الناعمة، بيخرج يكتسب خبرات ويحقق عائدًا ماديًا واقتصاديًا، ويتم تحويله أيضًا إلى الدولة المصرية، مشيدًا بتحسن وتيرة تحويلات المصريين في الخارج.
وكان المجلس الأعلى للجامعات قد أكد أن تنسيق 2024 شهد بدء خطة التخفيض الجزئي لأعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية تدريجيًا، خصوصًا المقبولين بهذه الكليات بنظام الانتساب الموجه وطلاب الثانوية العامة من القسم العلمي بشعبتيه علمي علوم وعلمي رياضة، مؤكدًا أن الاهتمام بالتوزيع يستهدف التخصصات التي تحتاجها سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعي.