وقف الترويج لخرافات المنجمين
الوطنية للإعلام تؤكد علي حظر استضافة العرافين والمنجمين فى رأس السنة
أكد الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام علي استمرار سياسة الهيئة الوطنية للإعلام بشأن حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع إذاعات وقنوات الهيئة ، وكذلك موقع الهيئة ومجلة الإذاعة والتليفزيون .
ودعا رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلي استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخري ، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والأكاديميين والمثقفين .
كما دعا إلي الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين مهما كانت شهرتهم ،والذين يستهدفون إهانة العقل ، وتسفيه المعرفة .. وتأسيس شهرة كاذبة علي توقعات عشوائية لا سند لها،وإن واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل ، وتعظيم العلم ، وتعزيز المنطق.

ليلي عبد اللطيف
ويتصدرالمشهد استحواذ توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.
وأرجع أساتذة الإعلام بجامعة القاهرة، القرار إلى الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي ،وأن الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات.
وأشارو إلي أن القرار خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود،وعبرو عن أملهم في أن يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي.
ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور العرافين على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.
وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، فإن الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق،وهو ما يشبه متابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها ،في ظل نقص الوعي، ومن المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي.
وهو ما يؤيده اساتذة الإعلام بأن المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً.








