و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

صنف بعمل عنف بدوافع أيديولوجية

الـFBI تتحقق من إتهام "سليمان المصرى" بتفجير مسيرة إسرائيلية بهجوم حارق

موقع الصفحة الأولى

في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية ألقت السلطات الأمريكية القبض على مواطن مصري، مشتبه به في تنفيذ هجوم استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل ، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بحروق ما بين طفيفة إلى خطيرة، فيما قال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي إنهم يتعاملون مع الحادث باعتباره “هجوم إرهابي”.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن المشتبه به في هجوم ولاية كولورادو ، يبلغ من العمر 45 عاماً، فيما نقلت شبكة FOX NEWS الأميركية عن مصادر من وزارة الأمن الداخلي ووكالة الهجرة والجمارك (ICE) قولها إن المشتبه به يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد أن تجاوز مدة تأشيرته.

وأوضحت المصادر لشبكة FOX NEWS أن المشتبه به دخل الولايات المتحدة بتاريخ 27 أغسطس 2022 عبر مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX) بتأشيرة زيارة من نوع B1/B2 لغير المهاجرين، مشيرة إلى أنه كان مصرحاً له بالبقاء حتى 26 فبراير 2023، لكنه لم يغادر.

من هو المصري المشتبه به في هجوم  كولورادو؟

ووفقا لشبكة "فوكس نيوز"، فإن محمد صبري سليمان (45 عاما) المصري الجنسية دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية عام 2022 خلال إدارة الرئيس بايدن، لكنه بقي بعد انتهاء صلاحية التأشيرة.

وتفيد التقارير أن سليمان وصل إلى مطار لوس أنجلوس الدولي في أغسطس 2022، وكان مسموحاً له بالبقاء حتى فبراير 2023، لكنه قدم طلباً للهجرة في سبتمبر 2022 وحصل على تصريح عمل في مارس 2023 انتهت صلاحيته الشهر الماضي.

وقالت الشرطة عن هجوم ولاية كولورادو إن سليمان هاجم مجموعة "اركض من أجل حياتهم" التي تنظم فعاليات للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، حيث كان يصرخ "حرية لفلسطين" أثناء الهجوم بالقرب من محكمة المقاطعة.

وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عاماً، بينهم حالة حرجة، حيث أفادت التقارير أن المهاجم استخدم مواد حارقة.

ويواجه سليمان اتهامات بتنفيذ "هجوم إرهابي مستهدف" حسب وصف السلطات الأمريكية، حيث تم احتجازه في سجن مقاطعة بولدر.

من جهته، انتقد ستيفن ميلر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض سياسة الهجرة الحالية، واصفا إياها بـ"الانتحارية"، في إشارة إلى منح المهاجم تصريح عمل رغم وضعه غير القانوني.

ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقات موسعة في الحادث، الذي صنفه كعمل "عنف بدوافع أيديولوجية"، بينما لم تُعلن بعد التهم الرسمية الموجهة للمشتبه به.

يذكر أن مجموعة "اركض من أجل حياتهم" تنظم فعاليات أسبوعية في مختلف أنحاء العالم للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وكان الضحايا ينتمون للفرع المحلي للمجموعة في كولورادو.

ووفقا لشهود عيان تحدثوا لوسائل إعلام أمريكية، قام المهاجم بإلقاء ما بدا أنها زجاجة حارقة (مولوتوف) على المتظاهرين. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة الهجوم، ظهر فيه رجل عاري الصدر يحمل زجاجتين بينما كانت النيران مشتعلة في العشب أمامه.

وخلال الفيديو، سمع وهو يردد عبارات مثل: "أنهوا الصهاينة"، و"فلسطين حرة"، و"إنهم قتلة"، في وجه عدد من المتظاهرين.

وأظهرت لقطات أخرى تصاعد دخان كثيف من موقع الحادث، ما يعكس حجم الحريق الناتج عن الهجوم.

من جهته، قال قائد شرطة بولدر، ستيف ريدفيرن، إن من المبكر تحديد دوافع المهاجم، لكنه أكد أن الشرطة استجابت بسرعة، وتمكنت من اعتقال المشتبه به في موقع الحدث. وأضاف أن "البلاغات الأولية أفادت بوجود رجل يحمل سلاحا، كما تم الإبلاغ عن إصابات ناتجة عن حروق".

رعب الصهاينة

وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عن غضبه، معتبرا أن "الإرهاب ضد اليهود لم يعد محصورا بغزة، بل وصل إلى شوارع أمريكا"، واصفا الهجوم بأنه "عمل إرهابي باستخدام زجاجات مولوتوف ضد متظاهرين سلميين".

وأدانت منظمات يهودية عدة هذا الهجوم معتبرة إياه جزءا من تصاعد الكراهية المعادية لليهود. وقال المجلس الإسرائيلي الأمريكي في بيان: "هذا الهجوم استهدف مجتمعنا بأكمله ولن نلتزم الصمت".

ويأتي هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من حادثة أخرى استهدفت موظفين في السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن، حيث أطلق عليهم النار مهاجم كان يردد أيضا عبارة "فلسطين حرة".

تم نسخ الرابط