و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

في اليوم العالمي للمهاجر

المهاجرين في الخارج.. تحت مجهر جامعة الدول العربية للحد من الغير شرعى

موقع الصفحة الأولى

في وقتٍ تزداد فيه احتياجات الإنسان وطموحاته، وفي ضوء الأزمات الاقتصادية والسياسية،وأزمة المهاجرين التي يمر بها العالم، وفي ظل تنامى العوامل التي تدفع الإنسان إلى البحث عن حياة أفضل واستكشاف فرص جديدة له ولأسرته، تُحيي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم العالمي للمهاجرين، هذا الشخص الذي آثر المغامرة على الراحة وانتقل إلى بلد آخر يسعى فيه إلى الدراسة أو العمل أو الابتعاد عن الآثار البيئية الناتجة عن تغير المناخ أو عن التوترات. ومن هؤلاء المهاجرين مَن نبغ في العلم، ومَن تفوق في العمل، ومن أثَّر في المجتمع، ومن أضاف إلى الحياة الأدبية والفنية والثقافية، ومنهم أيضاً المهمشون الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدة والعون على الاندماج والتأقلم في مجتمعهم الجديد والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها.

تحت مجهر الأمانة العامة

وفي هذا اليوم، تسلط الأمانة العامة الضوء على المهاجرين بمختلف فئاتهم، وتؤكد على أهمية تعظيم الفوائد العامة من الهجرة، مع معالجة المخاطر والتحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات في بلدان المنشأ والعبور والمقصد، وذلك من خلال دعم الكفاءات المهاجرة وإبراز دورها الإيجابي، ومساعدة الفئات الهشة من المهاجرين، وحث جميع الأطراف المعنية على محاولة تحسين أوضاع هذه الفئات، وتمكين المهاجرين والمجتمعات من تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي، والقضاء على جميع أشكال التمييز، وتهيئة الظروف التي تساعد المهاجرين على المساهمة الكاملة في التنمية في دول المنشأ ودول المقصد، وذلك بما يتفق مع أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وبما يضمن ألا يتخلف أحد عن الركب اتساقاً مع خطة التنمية المستدامة 2030.

وتلفت الأمانة العامة النظر إلى أن الإجراءات التي تقوم بها بعض الدول الكبرى لحظر استقبال المهاجرين من بعض دول العالم الثالث قد تكون لها آثار سلبية خطيرة على سياسات الهجرة على مستوى العالم، حيث قد تقوم بعض الدول بانتهاج نفس السياسة بما يخالف الطبيعة البشرية. فالهجرة بدأت مع نزول الإنسان على الأرض وكانت دائماً جزءاً من السلوك البشري، وساهمت في تشكيل العالم وتطوره عبر التاريخ. وتعتبر مثل هذه الإجراءات رِدَة كبيرة في مجال الهجرة يجب الانتباه إلى مخاطرها وتجنب الانجرار وراءها.

ووعياً بأن الشراكة والتعاون الدولي ضروريان للحد من الهجرة غير النظامية والتقليل من آثارها السلبية والوصول إلى الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأنه لا يمكن لأي بلد بمفرده مواجهة التحديات الناجمة عن الهجرة أو تعظيم الفرص المترتبة عليها، تنتهز الأمانة العامة هذه المناسبة لحث الدول العربية الأعضاء على المشاركة في منتدى استعراض الهجرة الدولية المزمع عقده في مايو 2026، وعرض جهودها لمتابعة تنفيذ الاتفاق العالمي.

تم نسخ الرابط