ينافس مرشح الكونغو
هل يفعلها خالد العناني ويقتنص قيادة اليونسكو بعد انسحاب المرشحة المكسيكية

اقترب وزيرالسياحة الأسبق خالد العناني من تولي أعلى منصب في منظمة اليونسكو وهوأمين عام المنظمة، وهو المنصب الذي كان ينافس عليه المرشحة المكسيكية غابرييلا راموس قبل انسحابها اليوم رسميا من السباق، وبفوز عناني فإنه سيكون أول مصري وعربي يقود هذه المنظمة المهمة.
وانسحبت المرشحة المكسيكية لمنصب مدير عام اليونسكو، غابرييلا راموس من السباق اليوم، وفقا لوكالة فرانس برس، مما يضع وزيرالسياحة الأسبق خالد عناني في صدارة السباق، وبعد انسحاب راموس، يتبقي مرشحان الدكتور خالد العناني، والخبيرالاقتصادي الكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو.
إذا فاز العناني، سيكون أول مصري وأول عربي في المنصب منذ تأسيس اليونسكو عام 1945 (الأفريقي الوحيد السابق هو السنغالي أحمد مختار مبو في 1974-1987).
ويقرر المجلس التنفيذي (58 دولة) المرشح في أبريل 2025، ثم يؤكده المؤتمر العام (195 دولة) في نوفمبر 2025 بالتصويت السري، يحتاج المرشح إلى أغلبية الأصوات (أكثر من 50%)، وقد تستمر الجولات حتى 4 دورات إذا لزم الأمر.موقع الصفحة الأولى
الترشيحات السابقة
مصر خاضت المنافسة سابقاً دون نجاح، مما يجعل ترشيح العناني محاولة رابعة:
رشحت مصر في العام 2009: فاروق حسني (وزير الثقافة السابق)، والذي خسر أمام البلغارية إيرينا بوكوفا.
وفي 2017 رشحت مصر السفيرة مشيرة خطاب وخسرت أمام الفرنسية أودري أزولاي بعد حصول خطاب على 25 صوت، بينما حصلت ازولاي على 32 صوت، وكانت خطاب مرشحة مصر وأفريقيا، لكن الدعم العربي انقسم مع ترشيح قطري (حمد بن عبد العزيز الكواري).
هذه الترشيحات تعكس سعي مصر لتعزيز دورها في المنظمات الدولية، خاصة في مجال التراث الثقافي الذي يُعتبر قوة مصر التاريخية.
وفي خطوة تمثل دعما إفريقيا حاسما لهذا الترشح وافق الاتحاد الإفريقي رسميا على ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)،ولم يرشح الاتحاد الكونغولي فيرمين إدوارد بسبب التنسيق المصري مع الاتحاد، وتم إعلان القرار خلال الإجتماع الوزاري الثالث للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، الذي عقد يوم 21 مايو 2025 في بروكسل، ويؤكد هذا القرار على أهمية توحيد المواقف داخل القارة السمراء بشأن التمثيل في المؤسسات الدولية الكبرى.
يأتي هذا التأييد القاري متماشيًا مع دعم سابق حصل عليه المرشح المصري خالد العناني من قبل المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، مما يضفي قوة إضافية على الحملة الدبلوماسية التي تقودها القاهرة لضمان فوز العناني بالمنصب، والذي جاء تعيينه بقرار تم الإعلان عنه في مايو الجاري.
ويعبر هذا الزخم عن إيمان الكتلتين العربية والإفريقية بأهمية تمثيل القارة في قيادة منظمة بحجم وأهمية اليونسكو، لا سيما في ظل التحديات العالمية المتزايدة في مجالات التعليم والثقافة وحماية التراث.
كما شدد الاتحاد الإفريقي على التزامه الراسخ بتعزيز التعددية وإصلاح منظومة الحوكمة العالمية، مؤكدًا أن دعم ترشيح العناني يندرج ضمن هذا الإطار.
يُعتبر العناني المرشح الأوفر حظاً بفضل الدعم الأفريقي والعربي، لكنه يواجه بعض انتقادات حول بعض المشاريع التنموية في مصر التي أثرت على مواقع تراثية محمية (مثل مدينة الموتى في القاهرة)، مما أثار جدلاً حول قدرته على حماية التراث.
الدعم الروسي
أعرب ألكسندر عليموف سكرتير اللجنة الروسية لدى "اليونسكو" عن أمل روسيا بفوز المرشح المصري لرئاسة المنظمة خالد العناني، نظرا لنأيه عن المواقف المتحيزة التي تنتهجها أمانة المنظمة.
وأعرب عليموف عن تفضيل بلاده للمرشح المصري، معتبرا أن المرشحين الآخرين يمثلان التيار الداخلي في "اليونسكو" الذي تواجه موسكو تحديات في التعامل معه.
وأكد عليموف أن روسيا تتطلع إلى أن تشهد "اليونسكو" مع تولي مدير عام جديد عودة إلى مبدأ الحياد الذي غاب عن المنظمة مؤخرا، هذه التصريحات تأتي بعد اتهامات وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمديرة العامة الحالية أزولاي بالانحياز والمشاركة في الحملات الإعلامية المناهضة لروسيا.
وتشكل هذه الانتخابات محطة مفصلية قد تعيد رسم سياسات "اليونسكو" وعلاقاتها الدولية في ظل الأجواء الجيوسياسية المتوترة حاليا.