الأولى و الأخيرة

وسط توقعات بإقالتها

البارونة نعمت شفيق دخلت أمريكا من صالة الكبار وخرجت من باب الخَدّامين

موقع الصفحة الأولى

الإسم: نعمت شفيق 
تاريخ الميلاد: 28مارس 1962
الوظيفة: رئيس جامعة كلومبيا
بعد أقل من عام من رئاستها لجامعة كولومبيا، أصبحت نعمت شفيق شخص غير مرغوب فيه، وسط دعوات داخل الجامعة تطالبها بالاستقالة، بسبب تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية، واستدعاء الشرطة للقبض على أكثر من 100 طالب من المحتجين علي جرائم الإبادة في غزة.
نعمت شفيق ، من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1962، مصرية وتحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية. 
كانت رئيسة كلية لندن للاقتصاد منذ عام 2017 وحتى انتقالها لرئاسة جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة منتصف عام 2023.
شغلت نعمت شفيق منصب نائب محافظ بنك إنجلترا المسؤول عن الأسواق والخدمات المصرفية وعضو بنك إنجلترا في لجنة السياسة النقدية، كما شغلت منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بين عامي 2011 -2014، وكذلك منصب السكرتير الدائم للمملكة المتحدة وزارة التنمية الدولية ابتداء من مارس 2008.

تركت نعمت شفيق مصر مع عائلتها في السيتينات، وعاشت في الولايات المتحدة عندما كانت طفله، لتعود بعد ذلك إلى مصر حيث تخرجت من المدرسة الثانوية.
وبعد سنة في الجامعة الأميركية في القاهرة، التحقت بجامعة ماساتشوستس - أمهرست حيث أكملت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة. 
وبعد عامين من العمل على قضايا التنمية في مصر من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مكتب القاهرة، أكملت درجة الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد ثم درجة الدكتوراة في الاقتصاد من كلية سانت أنتوني، جامعة أكسفورد.


من صالة الكبار لباب الخدامين


انضمت نعمت شفيق إلى البنك الدولي، حيث نشرت عددا من الكتب والمقالات حول المستقبل الاقتصادي في المنطقة، واقتصاديات السلام، وأسواق العمل، والتكامل الإقليمي، وقضايا النوع الاجتماعي.
وأصبحت نعمت شفيق التي حصلت على لقب "البارونة" من بريطانيا، أصغر نائب رئيس في البنك الدولي وهي في عمر السادسة والثلاثين.
في 18 أبريل الجاري، استدعت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا، الشرطة لفض احتجاج طلبة الجامعة الذين نصبوا الخيام في حرم الجامعة للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا، احتجاجًا على جرائم الإبادة التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. 
نعمت شفيق بررت من جانبها استدعاء الشرطة بأنه جاء نتيجة عنف الاحتجاج، مما أثار غضبًا حول قرارها، واتهمها الطلبة بالاعتداء على حرية التعبير. 
وتواجه نعمت شفيق انتقادات عنيفة داخل المجتمع الأمريكي، فهناك من يدعي أنها لا تتخذ خطوات وإجراءات كافية للدفاع والمحافظة على الطلبة اليهود داخل الجامعة، وهناك آخرون يوجهون لها نقدا شديدا على أنها تنتهك حقوق حرية التعبير في ما يخص حرب الإبادة على غزة.
نعمت شفيق التي منحتها ملكة إنجلترا الراحلة إليزابيت الثانية العضوية الدائمة في مجلس اللوردات البريطاني، وحازت على لقب البارونة، فضلا عن وسام الإمبراطورية البريطانية عام 2015، دخلت الولايات المتحدة من صالة كبار الزوار، لكن فيما يبدو أن هذه الهجمة الشرسة عليها  داخل المجتمع الأمريكي، ستدفع بها للخارج من باب الخدامين.

تم نسخ الرابط