الأولى و الأخيرة

الجانب الآخر من الحرب

إسرائيل المهزومة.. هجرة عكسية ومستوطنات خالية وانهيار اقتصادي وأمراض نفسية خطيرة

موقع الصفحة الأولى

مع الخسائر البشرية الهائلة التي يعانيها الشعب الفلسطيني من بعد 7 أكتوبر جراء العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة، وتجاوز عدد الشهداء الـ 31 ألف غالبيتهم من النساء والأطفال، غير المدفون تحت الأنقاض ولم تستخرج جثثهم بعد، إلا أن الخسائر التي تعانيها إسرائيل حتى الآن منذ 7 أكتوبر ربما يتخطى مداها شهور الحرب، وتمتد سنوات، مع تأثيرها العميق على مستقبل الكيان، وهو ما يكشفه موقع الصفحة الأولى في التقرير التالي.

 

تدهور الحالة النفسية للإسرائيليين

وكانت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أعلنت أن ما يزيد على نصف مليون إسرائيلي باتوا في حاجة إلى علاج ما بعد الصدمة بسبب الحرب الحالية، مع تدهور الحالة النفسية لحوالي نصف الإسرائيليين، وارتفاع كبير في استهلاك أدوية الاكتئاب.

بينما تؤكد صحيفة هآرتس، أن 1600 جندي إسرائيلي مصابون بأمراض مرتبطة بالصدمات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مع تسريح 90 جنديا من الخدمة بسبب المشاكل النفسية التي يعانون منها، كما تم الكشف عن اتصال 3 آلاف جندي بخط المساعدة المختص بالصحة النفسية.  

وهو ما لفتت إليه صحيفة يديعوت أحرونوت، التي قالت إن 7% من جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أمراض نفسية.

وهذه الأمراض والخسائر النفسية، أصيب بها من تبقى في الأرض المحتلة، مع بقاء مستوطنات الشمال، والجنوب أيضا والمسماة بغلاف غزة، خاوية على عروشها، نتيجة هروب سكانها هربا من العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الشمال، وإطلاق الصواريخ من حركات المقاومة الفلسطينية نمن قطاع غزة في الجنوب.

مستوطنات خالية

وكشفت إذاعة مونت كارلو الدولية، عن أن ما يزيد عن 200 ألف شخص تم إجلاؤهم أو رحلوا من مستوطنات غلاف غزة وكذلك من المستوطنات الشمالية عل الحدود مع لبنان، وهو ما يهدد استقرار الحلم اليهودي بدولة مستقرة وطبيعية.

 

الهجرة العكسية من إسرائيل

أما التهديد الأبرز والوجود لإسرائيل، فهي موجات الهجرة العكسية، والتي قدرتها بعض الاحصائيات بفرار حوالي 230 ألف شخص واختيارهم السفر خارج الكيان، منذ أكتوبر الماضي، هربا من الحرب، وهو ما يضرب فكرة الوطن اليهودي في مقتل، ويهدد بقاء إسرائيل نفسها، لترتفع أرقام الهجرة العكسية من إسرائيل إلى خارجها، إلى حوالي مليون شخص، حيث وصل عدد المغادرين للكيان إلى 756 مع نهاية عان 2020، ثم ارتفع العدد إلى 900 ألف مع نهاية عام 2024، حسب بيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

 

خسائر اقتصادية

أما عن باقي الخسائر الاقتصادية التي تعاني منها إسرائيل، فتقول صحيفة جيروزالم بوست، إن قطاع السياحة هناك عانى من انتكاسة خلال عام 2023، ويتوقع أن تستمر في 2024، مع امتدادها إلى مرحلة ما بعد الحرب، خاصة بعد إعلان العديد من شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها إلى تل أبيب، بسبب الحرب الدائرة على عدة جبهات.

وما زلنا مع الخسائر الاقتصادية، حيث أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، عن وجود عجز في الميزانية بقيمة 17 مليار شيكل أي ما يعادل 4.5 مليارات دولار في نوفمبر الماضي فقط، بفي ظل تصريحات محافظ بنك إسرائيل بوصول الخسائر الاقتصادية إلى حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعادل 60 مليار دولار، خاصة وأن الخسائر الاقتصادية للحرب، تشمل تكاليف العمليات العسكرية وإعادة الإعمار وتوقف النشاط الاقتصادي في إسرائيل، مع تجنيد حوالي 360 ألف جندي وضابط احتياط منذ بدء الحرب.

وكانت وزارة المالية الإسرائيلية، أعلنت أن تكاليف الحرب على المستوى الاقتصادي تبلغ حوالي 270 مليون دولار يوميا، مع توقع استمرار النزيف الاقتصادي حتى بعد توقف الحرب.

تم نسخ الرابط