الأولى و الأخيرة

تحذيرات أمريكية من انتقام وشيك

3 سيناريوهات لمواجهة حتمية بين إيران وإسرائيل

موقع الصفحة الأولى

فى ظل حتمية المواجهة بين إيران و إسرائيل ، كشفت تقارير إسرائيلية عن استنفار داخل جيش الاحتلال وبخاصة فى كتائب الدفاع الجوي، بعد تحذيرات أمريكية لإسرائيل من ضربة عسكرية إيرانية شيكة ضد إسرائيل، ردا علي استهداف القنصلية الإيرانية فى دمشق قبل عدة أيام.
‏وأشارت التحذيرات أن الانتقام الإيراني سيكون خلال ساعات أو أيام قليلة مرجحة أن تكون من خلال ضربة صاروخية قد تكون من الأراضي السورية، أو عبر جماعة الحوثيين في اليمن، وفق قواعد الاشتباك المفروضة بين طهران وتل أبيب.
وقالت التقارير، إلي أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أبلغت إسرائيل أن إيران ستهاجم تل أبيب خلال الـ 48 ساعة القادمة، حسبما كتب مراسل القناة الرابعة عشرة للتلفزيون الإسرائيلي.
‏وأضاف أن "السيناريوهات تشير إلى هجوم مشترك بسرب من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.
وأدت التحذيرات إلي رفع جهوزية الدفاع الجوي الإسرائيلي، ومراجعة وتقييم الوضع الدفاعي خصوصا صواريخ "حيتس" التي يفترض أنها المخصصة لردع الصواريخ الإيرانية البالستية، مع العمل علي تقييم الوضع الدفاعي في الشمال فيما لو كان الرد الإيراني عن طريق حزب الله اللبناني.

تعاظم القلق الإسرائيلي

علي جانب آخر، سخرت مواقع عبرية من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارته لمواقع عسكرية فى حيفا أمس والتي حاول من خلالها  طمأنة جنوده وشعبه، مؤكدا أن حزب الله وإيران لن يتجرأوا على ضرب إسرائيل، وهو ما رد عليه نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي بأن صواريخ حزب الله لم مدينة أو قرية في الشمال إلا ودمرتها وهجّرت شعبها.
‏وحول تهديدات جالانت بتدمير العاصمة اللبنانية بيروت علي غرار من تم فى قطاع غزة حال توجيه ضربة إيرانية من خلال حزب الله، قال معلقون أن هذه التهديدات لن تسمح بها الولايات المتحدة، لأن بيروت لها خصوصيتها لدى اوروبا والغرب، وبالتالي فإن  قصف بيروت بصورة مكثفة غير مقبول ولن يسمح به حلفاء إسرائيل في الغرب.
من جهة أخري، أكد خبراء عسكريون أن تدمير بيروت سوف يقابله تدمير حيفا وتل أبيب بصواريخ إيرانية لدى حزب الله لم تدخل المعارك بعد، وأن توسيع دائرة الحرب بهذه الصورة ليس في  صالح إسرائيل، وأن الإقدام علي قصف بيروت هو عملية انتحارية بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
واستند الخبراء إلي ضرورة  التفريق بين حركة حماس وحزب الله لأن حماس كان معلوما منذ البداية أنها أضعف حلقات المحور الإيراني، ومع ذلك فشل جالانت وجيش الاحتلال في القضاء عليها أو استعادة الأسري بعد مرور أكثر من ستة أشهر علي عملية طوفان الأقصي التي أرهقت الجيش الإسرائيلي رغم المذابح والدمار الحاصل فى قطاع غزة.
ومع تعاظم القلق الإسرائيلي من انتقام إيراني فإن  التوقعات تشير إلي إمكانية ضرب إيران بصواريخ (أريحا 4) وهي صواريخ بالستية ثقيلة تملكها إسرائيل وتهدد بها إيران منذ فترة، وهي ما يمكن حاليا استخدامها حال أقدم الإيرانيون على ضرب أهداف داخل المدن الإسرائيلية.

استخدام تقنيات التشويش

‏ولم يعد أمام الجانب الإيراني سوي الرد علي عملية قصف القنصلية في سوريا والتي راح ضحيتها 8 دبلوماسيين إيرانيين بينهما قائدين بالحرس الثورى، حتي لا يغري الصمت الإيراني، إسرائيل بمزيد من الاعتداءات لاسيما وأن عدم الرد علي عمليات سابقة تم تفسيره بوصفه ضعفا، وهو ما من شأنه أيضا أن  يفكك محور المقاومة الذي تتزعمه طهران وبزرع الشكوك حول حقيقة الدور الإيراني وعلاقته بإسرائيل، وبالتالي فإن طهران مجبرة على الرد.
‏وبعيدا عن إمكانية الرد الإيراني من خلال حزب الله اللبناني أو جماعة الحوثيين اليمنية، فقد يفاجيء الإيرانيون العالم بضربة عسكرية فرط صوتية من صواريخ فتاح، لكنها لن تكون مؤثرة، ولن تحقق عامل الردع لكنها قد تكون بداية المواجهة الحقيقية بين تل أبيب وطهران بعيدا عن الحرب بالوكالة .
من جهة أخرى، بدأت إسرائيل فى استخدام تقنيات التشويش والتزييف لإشارات نظام التموضع العالمي والاتصالات السلكية واللاسلكية كجزء من استراتيجيتها الحربية، ما يربك خدمات التحديد الجغرافي داخل فلسطين وإسرائيل، ويؤثر أيضا على دقة إشارات تحديد المواقع في الدول المجاورة، وبشكل خاص في الأردن و لبنان وحتى موقع أضنه التركية.
ذكرت العديد من التقارير أن الملاحة البحرية والجوية المدنية الدولية معرضة للخطر بسبب تدخل قوات الإسرائيلية.
كما يؤثر التلاعب بـنظام التموضع العالمي على جميع الأجهزة والتطبيقات، من الطيران إلى مستخدمي الهواتف الذكية المحمولة، وهو ما يعتبر هذا انتهاكا للقانون الدولي الخاص بالاتصالات لأنه يضلل اجهزة الملاحه الخاصة بالطيران والسفن.

تم نسخ الرابط