الأولى و الأخيرة

تل أبيب وطهران تصفيان حسباتهما فى دمشق

غارة إسرائيلية تستهدف القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل رضا زاهدى و6 دبلوماسيين

موقع الصفحة الأولى

فى جولة تصعيد جديدة لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل، استهدف الطيران الإسرائيلى مبنى القنصلية الإيرانية فى سوريا، ما أسفر عن مقتل القائد بالحرس الثورى الإيرانى محمد رضا زاهدى ونائبه، فضلا عن 6 دبلوماسيين آخرين.
وكشف التلفزيون السوري، اليوم، أن ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله، انه فى حوالي الساعة 17.00 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق.
وتابع: وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله ومقتل وإصابة كل من بداخله، فيما يجري العمل على انتشال جثامين القتلى وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.
بينما أكدت مصادر سورية وقوع هجوم إسرائيلي استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق، لافتا إلى أن الهجوم استهدف شخصيات إيرانية على منطقة المزة، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص

مسئول تسلح حزب الله

كما أكدت مقتل العميد محمد رضا زاهدي القائد في الحرس الثوري الإيرانى، ونائبه العميد حاجي رحيمي و7 آخرين بينهم عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين.
وبحسب المصادر، شغل زاهدي مناصب عدة عليا في فيلق القدس، بما في ذلك قائد الفيلق اللبناني ونائب قائد فيلق القدس، وعمل حلقة وصل مع حزب الله وأجهزة المخابرات السورية، وعلى ضمان إيصال شحنات الأسلحة إلى حزب الله.
وكان محمد رضا زاهدى يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان، وتولى من قبل قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفرقة الإمام الحسين
ويعتبر العميد محمد رضا زاهدي شخصية محورية في توسيع أنشطة الحرس الثوري الإيراني على مدار ثلاثة عقود، خاصة فيما يتعلق بتسليح حزب الله اللبناني.
شغل زاهدي منصب قائد قوات فيلق القدس في لبنان مرتين، الأولى بين عامي 1998 و2002، والثانية منذ عام 2008، وتولى زاهدي منصب نائب قائد عمليات الحرس الثوري لفترة ثلاث سنوات.
كما شغل منصب قائد الوحدة البرية في الحرس الثوري قبل إقالته من منصبه في يوليو 2008.

وشغل زاهدى منصب سادس قيادات الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري لبضعة أشهر بعد مقتل أحمد كاظمي، قبل عودته لقيادة قوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا، كان قائدًا لوحدة ثار الله المكلفة بحماية طهران في الأوقات المتأزمة.
لعب زاهدي دورًا رئيسيًا في توسيع أنشطة فيلق القدس في لبنان، خاصة دعم حزب الله اللبناني وشحن الأسلحة، ومثل همزة الوصل بين حزب الله اللبناني وأجهزة المخابرات السورية والإيرانية، كما كان الممثل الإيرانى الأبرز فى الاجتماعات التشاورية لقيادة حزب الله اللبناني.


حق الرد الإيرانى 


إلى ذلك، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين في هذه الضربة، بينما ذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن السفير حسين أكبري سفير إيران في دمشق وأفراد عائلته لم يصابوا في الهجوم الإسرائيلى على سوريا.
وقالت مصادر سورية أن الطيران الإسرائيلي استهدف عصر اليوم مقر القنصلية الإيرانية في منطقة المزة بريف محافظة دمشق الغربي، مؤكدة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منزلاً آخر يستخدمه السفير الإيراني محلا لإقامته ملاصقاً لمقر القنصلية.
وأكدت إيران احتفاظها بحق الرد بعد الهجوم الذي استهدف مقر قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي، مضيفا أنها ستحدد نوع الرد والعقاب بحق المعتدي.
كما نقلت عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل خرقا لكل المواثيق الدولية، في حين أدان المقداد بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية فى دمشق.
ورغم أن إسرائيل لم تعلق على الهجوم الذي يعتير تصعيدا جديدا مع الجانب الإيرانى على خلفية حربها في غزة، إلا أن الولايات المتحدة أكدت أنها على علم بالضربة الجوية الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق وأنها تجرى تقييما للوضع. 
وأعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان بيير إن الرئيس الأمريكي جو بايدن على علم بتقارير عن ضربة إسرائيلية قرب القنصلية الإيرانية في دمشق.

تم نسخ الرابط