الأولى و الأخيرة

انتهاء 97% من الانشاءات

اكتمال سد النهضة عام 2025.. وموقف الملء الخامس بعد تهديدات آبي أحمد

سد النهضة
سد النهضة

10 أمتار فقط تتبقى في سد النهضة، ليكتمل نحو 97% من أعماله الإنشائية، هذا ما كشفته آخر الصور الفضائية عن ارتفاع الممر الأوسط للسد إلى منسوب 630 مترا فوق مستوى سطح البحر، وهو ما يؤثر على الملء الخامس المنتظر للسد، ويزيد من المخاوف المصرية والسودانية، حول تأثير السد عليهما، خاصة في سنوات الجفاف وانخفاض فيضان النيل.

 

مخاطر سد النهضة

وتتمثل أبرز مخاطر سد النهضة في سنوات الجفاف وانخفاض فيضان النيل، والتي يمكن أن تستمر لسنوات عدة، وفيها ستضطر مصر إلى السحب من مخزون السد العالي، لتلبية الاحتياجات المائية للبلاد، في الوقت الذي تخزن كميات كبيرة من المياه في بحيرة سد النهضة لتوليد الكهرباء.

وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة: عن أنه في حالة توقف سد النهضة عند منسوبه الحالي، ومع ارتفاع الممر الأوسط، يمكن حساب الملء الخامس للسد عند 23 مليار متر مكعب، والمنتظر أن يكون في الصيف المقبل، من يوليو وحتى سبتمبر 2024، ووقتها سيصل إجمالي المياه المخزنة في سد النهضة إلى 64 مليار متر مكعب.

 

موقف التخزين الخامس لسد النهضة

وتتمثل أبرز المخاوف من سد النهضة في الفترة الحالية، في حالة استمرار إثيوبيا في عمليات التعلية استغلالا لتوقف المفاوضات، حتى تكتمل الأعمال الخرسانية للسد، ويكون التخزين الخامس الصيف المقبل هو الأخير، وتتحقق تهديدات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أرض الواقع، عندما قال في فبراير الماضي "إن ملء سد النهضة لن يكون محل نقاش بعد الآن".

اكتمال سد النهضة في 2025

تهديدات آبي أحمد، يؤكدها مدير مشروع سد النهضة، كيفلي هورو، والذي أعلن في تصريحاته للإذاعة الإثيوبية، اكتمال أعمال البناء في السد العام المقبل 2025، برغم العقبات الفنية والنكسات التشغيلية التي تشهدها معدلات التنفيذ الحالية، وخاصة الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، وافتقاد المقاولين للخبرة اللازمة، حسب وصفه.

وكانت مفاوضات سد النهضة استؤنفت في أغسطس 2023، بعد تجميدها لمدة عامين، بهدف وصول مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر، ولكن المفاوضات الثلاثية فشلت هي الأخرى، نتيجة التعنت الإثيوبي والمماطلة المستمرة حول التوصل لاتفاق قانوني ملزم.

 

وزير الري: المفاوضات استنزاف للوقت

وكان الدكتور هاني سويلم، وزير الري، وصف مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا بأنها استنزاف للوقت، وحذر من أن أديس أبابا ستدفع ثمن أي ضرر على مصر والسودان، حسب اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا. 
وقال وزير الري على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، إن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي انتهت، ولن تعود بالشكل المطروح حيث تعد استنزاف للوقت، ولا يوجد أي تطور جديد في مفاوضات سد النهضة، وإن أي سد يبنى على نهر النيل يؤثر على مصر، ولكن هناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن مواجهتها، وأي تأثير ستشهده مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.

ولفت سويلم إلى أن اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا، تقضي بأنه في حالة تسبب سد النهضة بأضرار لدولتي المصب "وهي مصر والسودان"، فعلى المتسبب دفع ثمن ذلك الضرر، ومن حق القاهرة اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها القومي والمائي.

وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة عام 2011 بتكلفة 4 مليارات دولار، وتقول أديس أبابا عن المشروع الذي يصل طوله إلى 1.8 كيلو مترا إنه حيوي للتنمية الاقتصادية، ولكن مصر ترى في المشروع تهديدا خطيرا لإمداداتها من مياه نهر النيل، في ظل محدودية الموارد المائية في البلاد. 

تم نسخ الرابط