حرم المعجزات وتقبيل أيدى الكهنة
الأقباط يتهمون تكوين بضم القس الإنجيلى رفعت فكرى المعارض للثوابت العقائدية
بعد انتشار الحديث عن مؤسسة تكوين، ظهرت انتقادات عديدة للقس رفعت فكرى رئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية بعد إعلانه الانضمام لمركز تكوين الثقافى الذى يضم شخصيات علمانية وليبرالية معروفه بمواقفها ومعاركها العنيفة مع الأصوليين والمتدينين بمختلف ألوانهم مثل إسلام البحيرى وإبراهيم عيسى ويوسف زيدان وفاطمة ناعوت ولم ينجوا احدا منهم من تهمة إزدراء الأديان والحصول على أحكام وصلت للحبس والغرامات المالية الضخمة.
إعلان تكوين عن نفسها
وبدأت تكوين فى الإعلان عن نفسها عبر مؤتمر أقيم بالمتحف المصرى مما أضفى عليهم نوعا من الشرعية ورضاء الدولة عن تواجدهم بالرغم من كونهم لم يقننوا أوضاعهم حتى هذه اللحظة سواء بأشهار المركز أو التقدم بأوراقه وفقا لما أشار إليه إسلام البحيرى أحد الأعضاء المؤسسين فى برنامج الحكاية مع الإعلامى عمرو أديب.
وانطلقت طلقات الإتهام من كل صوب وحدب على مؤسسى منصة تكوين تتهمهم بنشر الإلحاد وهدم ثوابت الأديان والعبث بالسلم الإجتماعى بالرغم من تأكيدات البحيرى بعدم المساس بالخطوط الحمراء للأديان وإقتصار الأمور على نشر ثقافة الوعى وتبادل الأفكار فى مختلف المجالات ومناقشة الشق الدينى سوف يتم حصرها فى حجم محدد لها من خلال إحدى لجان تكوين.
وفى الوقت الذى طالت البحيري وعيسي وناعوت إتهامات معاداة الأزهر وتطورات وصلت إلى حد تقدم النائب مصطفى بكرى بشكوى برئيس مجلس الوزراء الكتور مصطفى مدبولى بضرورة وقف نشاط المركز لخطورته على الدين والاستقرار المجتمعى وإعتزام مرتضى منصور تقديم بلاغ اخر لمحكمة أمن الدولة العليا ضدهم بنفس المعنى.
غضب الأقباط من القس رفعت بعد انضمامه إلى تكوين
خرجت الجماهير الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي لتوجه الإنتقادات اللاذعة للقس رفعت فكرى رئيس لجنة الحوار بسنودس النيل الإنجيلى الذى انضم إلى مركز تكوين وفى مجملها تحمل استنكارات من دخوله لمركز من ضمن أهدافه مناقشة التراث الإسلامى والفقه وهو قس مسيحى وليس شيخا أو أزهريا الا إذا كان فى مخطط المركز عمل لجنة مدنية أخرى لمناقشة القضايا القبطية أو الإجتماعية والفلسفية التى تخص الكنيسة.
ومن المعروف أن القس رفعت فكرى يعد من أعمدة الكنيسة الإنجيلية وله اراء تميل إلى الانفتاحية حتى فى القضايا القبطية وبطبعه يرفض القيود الدينية ويستند فى مرجعيته إلى مبادىء الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية الغربية بحكم ثقافته ودخل معارك عديدة إيمانا منه بالحرية المطلقة دون قيود وترك الحساب والعقاب لله سبحانه وتعالى دون تدخلات بشرية سواء من أفراد أو رجال دين وهو ما يفسر دخوله عدة معارك فكرية مع الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فى عدة مناسبات لا يتوانى فيها عن وضع ختمه الخاص.
ورصدت الصفحة الأولى ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ظهور فكرى فى عدة صورا مرتديا زيه الكنسى الإنجيلى بين مؤسسى تكوين؛ حيث قال حمدى أحمد مستنكرا القس رفعت فكرى عضو مركز تكوين ورئيس الحوار بالكنيسة الإنجيلية جاء ليعلم المسلمين الإسلام الصحيح! وأكد عماد صبرى بالطبع أنا مع التنوير بس مش تنوير فاطمة ناعوت ويوسف زيدان طبعا علشان المعادله تكون صحيحة فإذا بالمدعو فكرى وسط المجموعة علشان يلوش بالمرة على الكنيسة.
وقال محمد شومان تقريبا الأصدقاء المسيحيين مش مبسوطين من ظهور القس رفعت فكرى فى منتدى تكوين وجوده يسبب حساسيه للجميع وفوق ذلك ينافق لانه يطالب بسيادة العقل على الإيمان يبقي يستقيل ويشتغل مثقف اكرمله.
وتعجب صموئيل خلف قائلا لا بالعكس أنا مستغرب أن موجود مسيحى واحد من بين مفكرين كثيرين لأن فى مفكرين كثيرين منهم مثلا الدكتور ماهر صموئيل لكنه إستبعد.
وأكد رفعت رشدى قائلا نعم وجوده مفيده لفكرة تكوين وسيكون ذريعة للسلفيين والأزاهرة لهدم هذا الكيان ومعارضته؛ فالأجدر به أن يفهم وينسحب فى حين تسائل عاطف أيوب هل يمكن تأسيس تكوين+ يخص المسيحيين ويهدف إلى تنقية الموروث الدينى؟
رفعت فكري يتحدث عن الميسيحية
وأوضح أحمد علام قائلا: أن تعريف تكوين أنها مؤسسة فكرية للإصلاح الدينى فى مصر؛ ففيها أطراف إسلامية ومسيحية ويقوم رفعت فكرى بدور سعد الهلالى له صفه دينية رسمية يتحدث بها عن المسيحية فى ندواته وكل ندوة منهم سيتناولوا موضوع فى المسيحية وسبق وتكلم عن الصور والتماثيل ووتداول المعجزات وتقبيل أيادى الكهنة وكان من المفترض أن يحضروا طرف أرثوذكسى علشان لو متوقع هجوم عليه.
ويبدو أن اختيار فكرى تم بعناية ولم يكن عشوائيا نظرا لأفكاره التحريريه وتخريمه التماثيل التى تتبرك بها الكنائس الأهرى ورفضه المعجزات وتقبيل أيادى الكهنه وغيرها من الفلسفات التى يؤمن بها وتصطدم بتابوهات وثوابت أصول العقيدة المسيحية فى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية معا مما سيسهل عملية نشر الفكر العلماني الذى غالبا يرفض الموروثات الدينية ويناهضها.