الأولى و الأخيرة

الشهيد الحي

بعد استشهاد اسرته.. وائل الدحدوح جبل الصبر

موقع الصفحة الأولى

الاسم: وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، وشهرته وائل الدحدوح.

محل الميلاد: حي الزيتون في مدينة غزة.

المؤهل الدراسي: بكالوريوس الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية.

الوظيفة: مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة.

جبل الصبر، تحمل ما لا يتحمله أحد، بعدما فقد عائلته بالكامل، وبينهم زوجته واثنين من أبنائه وحفيده، وهو صابر محتسب، بل ويقول جملته الشهيرة: "بينتقموا منا في الولاد؟ معليش"، ولا نعلم، من يقول لمن "معليش"؟ من فقد أسرته وأحبائه انتقاما منه ومن تغطيته وفضحه للمجازر الصهيونية في قطاع غزة، أم من يكتفي بالصمت والتبرير؟

وكان آخر من فقدهم وائل الدحدوح، ابنه "حمزة"، والذي كان مثل أبيه، جبلا من الصبر والصمود، والذي قال قبل ساعات من استشهاده، موجها رسالته إلى أبيه الجبل الأكبر: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت"، وكأن حمزة أراد أن يعزي أبيه مقدما قبل اغتياله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وائل الدحدوح يودع ابنه

وودع وائل الدحدوح، ابنه الشهيد "حمزة" وهو يبكي ويقبل يديه، ولكن ظلا واقفا صامدا، مثلما ودع أفراد عائلته من قبل، ومثلما ودع زميله سامر أبو دقة، والذي استشهد هو الآخر في هجوم صهيوني أصيب فيه الجبل الصامد وائل الدحدوح.

فأي قدرة يمتلكها ليتحمل كل ذلك، والأغرب أنه مستمر في أداء وظيفته ورسالته الإعلامية، وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وعدوانه الإجرامي على قطاع غزة، ليقدم لنا وائل الدحدوح درسا في الصبر والصمود تجعله يستحق لقب "جبل الصبر".

استشهاد أسرة وائل الدحدوح

وكان الاحتلال الإسرائيلي استهدف أسرة الصحفي وائل الدحدوح، مدير مكتب قناة الجزيرة في غارة جوية جنوب قطاع غزة، شهر أكتوبر الماضي، واستشهد وقتها زوجته وابنه وابنته في قصف الاحتلال.

وفي السابع من يناير الماضي، استشهد الصحفي حمزة الدحدوح، ابن وائل الدحدوح، وزميله الصحفي مصطفى ثريا، في غارة للاحتلال استهدفت سيارتهما في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.  

وكان وائل الدحدوح نفسه قد أصيب في قصف الاحتلال أثناء التغطية الميدانية بمدينة خان يونس، في شهر ديسمبر 2023، واستشهد وقتها زميله المصور سامر أبو دقة.

تم نسخ الرابط