الأولى و الأخيرة

الفترة الرئاسية الأخيرة

أردوغان يعلن الرحيل.. 6 مرشحين لخلافة الرئيس التركي أبرزهم ابنه وصهره

موقع الصفحة الأولى

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حجرا ثقيلا حرك به مياه السياسة التركية، بإعلانه أن فترته الرئاسية الحالية، هي الأخيرة له، وعدم نيته الاستمرار في السلطة، وذلك عبر تصريحاته التي قال فيها إن الانتخابات البلدية المقررة نهاية شهر مارس الجاري، ستكون الأخيرة له كرئيس لحزب العدالة والتنمية، ليفتح الرجل القوي في السياسة التركية باب التساؤلات، حول مصير مستقبل الحكم ، خاصة وأن هناك العديد من المرشحين للتنافس على خلافة الرئيس، وهو ما يستعرضه موقع الصفحة الأولى في التقرير التالي.

وجاء إعلان أردوغان المنطقي، من وجهة النظر الدستورية، لأن الدستور لن يسمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028، وسيكون سن الرئيس التركي عند انتهاء ولايته، 74 عاما.

وكان أردوغان فاز بفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات، بعد انتصاره على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات التي أجريت في مايو 2023، بعدما حصد 52.15% من الأصوات في جولة الإعادة.

وجلس أردوغان إلى كرسي الرئاسة التركية لأول مرة عام 2014، ليصبح الرئيس الـ12 في تاريخ الجمهورية التي تأسست عام 1923، وبعد تعديل دستوري عام 2017 انتخب مرتين للرئاسة، الأولى في انتخابات 2018، والثانية عام 2023.

وقال أردوغان: "أواصل العمل دون توقف، ونحن نركض دون أن نتنفس لأنه بالنسبة إلى هذه هي النهاية، ومع السلطة الممنوحة لي بموجب الدستور، فإن هذه الانتخابات هي انتخاباتي الأخيرة، لكن النتيجة ستكون بركة لإخواني الذين سيأتون من بعدي. سيكون هناك انتقال للثقة".  

الدستور التركي

وينص الدستور التركي على عدم جواز بقاء الرئيس لكثر من فترتين رئاسيتين متتاليتين، مدة كل منهما 5 أعوام، ولذلك لن يسمح لأردوغان بالترشح للرئاسة مجددا إلا في عام 2033، ووقتها سيكون عمره 79 سنة.

كما يعاني أردوغان من مشاكل صحية قد تمنعه من الترشح من جديد للانتخابات الرئاسية، خاصة بعد تعرضه لوعكة صحية أثناء حملته الانتخابية في أبريل 2023، وقال وقتها وزير الصحة، فخر الدين قوجه، إن الرئيس مصاب بالتهاب في المعدة والأمعاء.

وتفجر الجدل حول صحة اردوغان، بعدما أنهى لقاء تلفزيوني على الهواء مباشرة، وأرجع السبب إلى مروره بوعكة صحية نتيجة اضطراب في المعدة.

ولكن إعلان أردوغان عدم الترشح مجدد للرئاسة، لم يوقف الحديث عن تعديل الدستور التركي، خاصة مع نية الحكومة وحزب العدالة والتنمية على صياغة دستور جديد، وهو ما ترفضه أحزاب المعارضة، التي تتهم الحكومة بعدم الالتزام بالدستور الحالي كي تعدله، إلى جانب اتهام المعارضة للحزب الحاكم باستغلال الدعوة لتعديل الدستور لأغراض انتخابية.  

وفتح إعلان أردوغان، الباب مبكرا للحديث عن الخليفة المحتمل للرئيس التركي، حيث تبرز العديد من الأسماء، ومنها وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع السابق خلوصي آكار، ووزير الداخلية السابق سليمان صويلو، وأيضا صهر أردوغان والسياسي ورجل الأعمال سلجوق أوزديمير بيرقدار، كما يبرز اسم نجل الرئيس التركي بلال أردوغان.

 

هاكان فيدان

يتولى هاكان فيدان وزارة الخارجية التركية في الفترة الحالية، كما تولى من قبل رئاسة جهاز المخابرات، ولذلك فإنه يحظى بنفوذ كبير بين المؤسسات والأجهزة الإدارية التركية للدولة.

ومعروف عن هاكان فيدان طموحه السياسي الكبير، والذي يصل إلى تخطيطه للوصول إلى كرسي الرئاسة التركية خلفا لأردوغان، لتولي الرئاسة بعد تقاعد أردوغان، كما يمتلك حظوظا كبيرة بين المرشجين المحتملين الآخرين.

 

بلال أردوغان

بلال أردوغان، ابن الرئيس التركي، وهو رجل أعمال، تدور حوله الكثير من التكهنات حول دور سياسي محتمل له، ربما يصل إلى خلافة والده، لكن ما يعوقه شبهات الفساد واستغلال النفوذ التي تدور حوله، خاصة بعدما تردد اسمه في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد، بعد اتهامات بأن شركة سويدية تتبع شركة أميركية تعهدت بدفع عشرات الملايين من الدولارات كرشاوي، مقابل مساعدة بلال أردوغان في سيطرة منتجها على الأسواق التركية.

 

سليمان صويلو

سليمان صويلو، وزير الداخلية السابق، من الشخصيات القوية على المسرح السياسي التركي، وفاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ضمن قوائم حزب العدالة والتنمية، لكنه ابتعد قليلا عن المشهد بعد استبعاده من التشكيل الوزاري.

سلجوق بيرقدار

سلجوق بيرقدار، وهو زوج ابنة أردوغان، ومالك شركة بيرقدار للطائرات المسيرة، ولديه نفوذ إعلامي كبير، ساعده فيه صعود شركته السريع ونجاحها اللافت في مجال الصناعات الدفاعية، وهو ما ساهم في زيادة التكهنات حول إمكانية ترشحه مستقبلا لخلافة أردوغان في رئاسة حزب العدالة والتنمية، والوصول بعد ذلك إلى قصر الرئاسة.

 

خلوصي آكار

ترشح خلوصي آكار، وزير الدفاع السابق، على قوائم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة وفاز فيها، وصعد نجم آكار، بعدما ساهم في فشل الانقلاب العسكري في يوليو 2016، عندما كان رئيسا لهيئة أركان الجيش.

 

أكرم إمام أوغلو

أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، والمنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض تركي، والذي قرر الترشح مجددا لرئاسة البلدية في انتخابات مارس المرتقبة، ويسعى غلى تكرار مسيرة أردوغان، والذي كان صعود نجمه السياسي من بوابة بلدية إسطنبول تحديدا.

وأكرم إمام أوغلو هو الشخصية الأبرز في المعارضة بالوقت الحالي لمنافسة مرشح حزب العدالة والتنمية المرتقب على خلافة أردوغان، خاصة وأنه لم يخف طموحه السياسي حينما قال: "من يفوز بإسطنبول سيكون قد فاز بتركيا، فأنا أولي أهمية كبيرة لذلك".

تم نسخ الرابط