الأولى و الأخيرة

5 أسباب وراء سقوط العدالة والتنمية

أسرار شماتة الإخوان فى سقوط حزب أردوغان بالانتخابات المحلية التركية

موقع الصفحة الأولى

‏لم يستطع عناصر جماعة الإخوان سواء الهاربون فى تركيا أو المستبعدون منها، إخفاء شماتتهم فى سقوط حزب العدالة والتنمية التركي في انتخابات المحليات التى أعلنت نتائجها مؤخرا بهزيمة حزب الرئيس رجب طيب أردوغان أمام منافسه التقليدى حزب الشعب الجمهورى.
واعتبرت جماعة الإخوان فى لندن "جبهة إبراهيم منير" هزيمة الحزب الحاكم فى تركيا رسالة للرئيس أردوغان بفشل سياساته الخارجية والداخلية، وفرصة للنيل من جبهة محمود حسين التى تحتضنها الأجهزة التركية فى اسطنبول.
وأعلنت النتائج بفوز حزب الشعب الجمهوري، الذى احتفظ لأول مرة  ببلديات بعض المدن الكبرى، وضم لها مدنا ومحافظات إضافية في مشهد فوز كاسح شكل صدمة للكثيرين.
‏ وقد فاز حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية 36 مدينة ومحافظة منها 15 مدينة كبرى و21 محافظة، مقابل فوز حزب العدالة والتنمية بـ 23 بلدية منها 11 مدينة كبرى، و12 محافظة، وحزب مساواة وديمقراطية الشعوب بـ 10 بلديات منها ثلاث مدن كبرى وسبع محافظات، وحزب الحركة القومية برئاسة بلدية ثماني محافظات، وحزب الرفاه ببلديتين إحداهما مدينة كبرى، والأخرى محافظة، وحزب الجيد ببلدية محافظة واحدة.

شماتة الإخوان فى أردوغان


واعتبر عدد من عناصر جماعة الإخوان المستبعدين من تركيا، أن نتائج الانتخابات التى اظهرت تآكل شعبية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إنما جاءت نتيجة تصويت العقابي لإيصال رسائل للقيادة السياسية عبر صناديق الاقتراع، مفادها أن أردوغان تخلى عن ثوابته السياسية.

ولأول مرة منذ هروب الإخوان إلى تركيا، شرع معظم الإعلاميين المحسوبين على الجماعة فى تحليل نتائج الانتخابات ونقد سياسة حزب العدالة والتنمية، وقال أحد الإعلاميين الهاربين فى لندن، أن هناك تراجعات حقيقية على العديد من المستويات التي تهم المواطن التركى العادي، والتي فضلا عن السياسات الخارجية للحزب الحاكم، من بينها؛ التضخم الكبير الذي يشعر به الجميع، والأسعار التي لا تتوقف عن الارتفاع في معظم السلع الاستهلاكية، إلى جانب تأرجح الليرة التركية واختلاف سعرها بشكل يومي تقريبا وتراجعها بشكل كبير امام بقية العملات العالمية وخاصة الدولار الأمريكى، مشيرا إلى تفاقم أزمة السكن والإيجارات التي ارتفعت بنسب تصل إلى 400% خلال آخر 3 سنوات.

الإعلامى الإخوانى الذى ظل لسنوات يسبح بحمد الرئيس التركى أردوغان، قال أيضا أن تراجع النظام في عدد من خططه الاقتصادية، وعن وعوده بالوصول بالفائدة إلى خانة الآحاد، لتصل بعد 9 أشهر فقط من انتخابات الرئاسة في مايو الماضي وحتى اليوم إلى 50%، فضلا عن ارتفاع اسعار أسعار البنزين والغاز، التي تصاعدت بنسب تصل إلى 500% خلال آخر 3 سنوات، كلها أسباب ادت إلى سقوط حزب أردوغان.

تصويت عقابى ضد أردوغان


فيما علق أحد قادة تنظيم الإخوان فى لندن على هزيمة حزب العدالة والتنمية التركي في انتخابات البلديات، مؤكدا أنها رسالة واضحة من الشعب التركي إلى الحزب، قائلا: الأتراك إذا أرادوا التغيير نزلوا عن بكرة أبيهم ليقولوا لا.. إنها الديمقراطية يا سادة .. ورسالة واضحة إلى أداء حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة.
‏وتابع: تركيا قالت اليوم لا لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول، فهل يدرك الحزب الأسباب الحقيقية لسقوطه في الانتخابات بعد نجاحه طوال أكثر من 15 عاما
بينما علق أحد الإعلاميين المقربين من الجماعة فى لندن قائلا أن موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المتخاذل من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، كان السبب الحقيقي وراء الإطاحة ‏بمرشحى حزب العدالة والتنمية في اسطنبول وأنقرة وازمير ومعظم المدن الكبرى في الانتخابات البلدية.
وتناسي الإعلامى الإخوانى أن حزب الشعب الجمهورى الفائز فى الانتخابات التركية يعتبر عملية طوفان الأقصى عملية إرهابية ضد إسرائيل.

تم نسخ الرابط