الأولى و الأخيرة

البرهان لم يهنأ بالمنصب يوما

أزمة البرهان.. السيناريو الليبي يحاصر شيخ الطريقة الصوفية في السودان

موقع الصفحة الأولى

الإسم: عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان
تاريخ الميلاد: 11 يوليو 1960
المؤهل: خريج الكلية الحربية السودانية
المهنة: رئيس مجلس السيادة الانتقالي السودانى
تصدر الفريق عبدالفتاح البرهان المشهد السياسي في السودان، منذ عزل الرئيس عمر البشير بعد احتجاجات ثورة شعبية في العاشر أبريل عام 2019، واستقالة وزير الدفاع عوض بن عوف في اليوم التالي بسبب الاحتجاجات المستمرة التي خرجت رافضة لتولِيه السلطة في البلاد باعتبارها له أحد رموز نظام الإنقاذ البائد وجعل من الفريق عبدالفتاح البرهان، الذي يشغل منصب المفتش العام للقوات المسلحة، خلفا له.
لم يهنأ البرهان الذي صعد لرئاسة المجلس السيادي الانتقالي في السودان، بالسلطة يوما، حيث أحالت قوي المعارضة الحياة في البلاد الي احتجاجات مستمرة لعدة سنوات، ثم جاء انقلاب قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي" ليدخل البلاد في حرب أهلية مازالت مستعرة حتى اليوم.


المفتش العام 


ولد عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن في 11 يوليو 1960 بقرية قندتو بولاية نهر النيل شمال السودان؛ لأسرة دينية تدين بالولاء للطريقة الختمية وهي إحدى الطرق الصوفية في السودان، وتعد الذراع الدينية للحزب الإتحادي الديمقراطي الذي تزعمه محمد عثمان الميرغني.
درس البرهان المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس قريته ثم انتقل في وقت لاحقٍ إلى مدينة شندي ليكمل تعليمه قبل أن ينضم للكلية الحربية السودانية ضمن ضباط الدفعة 31.

عقبَ تخرجه من الكلية الحربية، عمل عبد الفتاح البرهان ضمن وحدات الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وشارك في جبهات القتال في حرب دارفور وكذلك في جنوب السودان ومناطق أخرى. 
سافر فيما بعد إلى مصر لتلقي دورات تدريبية في مجاله العسكري، وبعدها تم تعينه قائدًا للقوات البرية للجيش، ثم ملحقا عسكريا في الصين.
شغلَ عبد الفتاح البرهان عدة مناصب طيلة مسيرته العسكرية، حتي رئيس أركان القوات المسلحة في الجيش السوداني في فبراير 2018 قبل أن يشغل منصب المفتش العام للجيش لفترة من الزمن. 
أشرف البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع وذلك ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربيّة السعودية منذ عام 2015.

رئاسة المجلس الانتقالي


بعد عزل عمر البشير بيوم واحد وفي 12 أبريل من عام 2019 رفض الشعب السوداني، وجود وزير الدفاع أحمد عوض بن عوف رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي، عفتم تعين عبد الفتاح البرهان رئيسًا للمجلس الانتقالي من قبل عوض بن عوف نفسه الذي قال في خطاب بثه التلفزيون السودانى: أعلن أنا رئيس المجلس العسكري الانتقالي التنازل عن هذا المنصب واختيار من أثق في خبرته وجدارته بأن يصل بالسفينة إلى بر الأمان وبعد التفاكر والتشاور أعلن عنِ اختيار الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن ليخلفني في رئاسة المجلس.
وبعد صراع سياسي طويل بين الشركاء في السودان، اندلعت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل 2023، وتسبب في مقتل آلاف السودانيين ونزوح ولجوء ما لا يقل عن 5 ملايين من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، باتجاه ولايات أكثر أمنا ودول الجوار، وكأن السودان الذي يعانى أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية وبنية تحتية متهالكة، كان في حاجة لحرب أهلية تزيد من معاناة السودانيين ومن تردي أوضاعهم الأمنية والمعيشية.
ومع طول أمد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دون وجود أفق للحل السياسي، يخشى خبراء أن يتكرر في السودان السيناريو الليبي، حيث تتنازع حكومتان السلطة ما يقود في النهاية الي تفتيت السودان.
عبد الفتاح البرهان، اضطر مؤخرا لتهديد الفرقاء قائلا:، إنه إذا لم تنته الحرب التي يشهدها السودان، فلن تكون هناك عملية سياسية في البلاد.
وأضاف: كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي؟" في إشارة إلى قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مضيفاً: "لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد"
واعتبر رئيس مجلس السيادة أن المعركة الآن أخذت طابعاً مختلفاً عن العشرة أشهر الماضية، حيث أصبحت المعركة لازمة وواجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد.

تم نسخ الرابط