الأولى و الأخيرة

أمريكا رأس الأفعى

5 دول تشارك في العدوان علي غزة وتمد إسرائيل بالسلاح

موقع الصفحة الأولى

منذ بداية العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، تحظى تل أبيب بدعم  عسكري لامحدود من عدد من الدول حول العالم، ولا يتوقف جسر الامدادات العسكرية لاسرائيل علي أمريكا والدول الغربية وحدها وأنما يشمل دولا أخري بينها الهند وأذربيجان.
ومعظم الدول الغربية لا تتوقف عن تقديم الدعم العسكري لإسرائيل منذ بدء عدوانها على غزة، وتزويدها بمعدات وذخائر عسكرية ونشر سفن حربية وانما ايضا تساهم في تقديم معلومات استخبارية.


أمريكا رأس الأفعي


للمساعدات الأمريكية للعدو الاسرائيلي تاريخ طويل، حيث أن حزم المساعدات المختلفة وأهمها العسكرية، كانت من صلب النقاشات الدائرة داخل الكونجرس الامريكي علي مدي عصور مضت.
وبحسب التقديرات الامريكية الرسمية بلغ حجم المساعدات العسكرية فقط ما بين عامي 1946" و2023"، نحو 115 مليار دولار فضلا عن مساعدات اقتصادية تبلغ قيمتها 34.4 مليار دولار، إلي جانب مساعدات برامج الصواريخ بالاضافة الى منظومة الدفاع الجوي ومشاريع القبة الحديدة والبالغة 10 مليارات دولار، تصرف هذه المساعدات في بداية كل عام وتحول إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لصالح اسرائيل.
وفي الأيام الأولي للعدوان الاسرائيلي علي غزة، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تنسق مع عمالقة شركات الدفاع الأميركيين لتسريع شحن أوامر الأسلحة الإسرائيلية المعلقة، والتي تتضمن ذخائر من مختلف الأنواع وكافة المعدات التي تحتاجها تل أبيب.
كما أمر وزير الدفاع لويد أوستن مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس جيرالد فورد"، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل، مع دراسة نشر حاملة طائرات ثانية وهي "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور.
ورافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات، في حين تم اتخاذ خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز F-35 وF-15 وF-16 وA-10 في المنطقة.
ووفق التقارير الأميركية فإن مسؤولي وزارة الدفاع صدقوا علي إرسال شحنات من الذخائر دقيقة التوجيه، والمزيد من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية، فضلا عن القنابل ذات القطر الصغير أمريكية الصنع.


الدعم الأوروبي لإسرائيل


بدورها، سارعت الحكومة البريطانية الي نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية وسفينتين في شرق البحر المتوسط دعمًا لإسرائيل، منذ الأسبوع الأول للعدوان.
كما زودت بريطانيا، تل أبيب بطاائرات تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي، للعمل فوق الاراضي الفلسطينية لاسيما قطاع غزة، ف6ي محاولة لرصد تحركات عناصر المقاومة والبحث عن الأسري والمختطفين.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حينها، إن لندن ستنشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية وطائرات هليكوبتر وطائرات مراقبة في شرق المتوسط دعما لإسرائيل وتعزيزا للاستقرار الإقليمي.
وبدأت الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة بالفعل، لرصد التهديدات الموجهة لإسرائيل، والتى تتعلق بمحاولات نقل الأسلحة لحركة حماس.
ألمانيا، لم تتأخر هي الأخري عن تقديم كافة أشكال الدعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فبعد أيام قليلة من بداية الحرب، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، مكررا رسالة التضامن التي نقلها المستشار الألماني شولتس خلال زيارته لإسرائيل مشددا علي دعم الجيش الإٍسرائيلي بكل ما يحتاجه.
ووضعت ألمانيا تحت تصرف الاحتلال الاسرائيلي طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز "هيرون تي بي" تحمل كل منهما طنًا من الذخائر، فضلا عن تزويد الإسرائيليين بذخيرة للسفن الحربية.
وضمن مسلسل الدعم الغربي لإسرائيل، اكتفت فرنسا بتقديم معلومات استخبارية، وقال وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو إن بلاده لم يطلب منها تقديم مساعدات عسكرية لتل أبيب.


الهند وأذربيجان أيضا


ولم تكن الدول الغربية وحدها التى مدت إسرائيل بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية، وإنما الهند وأذربيجان أيضا، حيث أنشأت الهند جسر إمداد إلى إسرائيل، لتسليم المعدات العسكرية العاجلة، ووصلت الدفعة الأولى المكونة من 20 طائرة مسيّرة من طراز "هيرميس "900، بعد أيام من بداية الحرب، إضافة إلى ذخائر تحتاجها تل أبيب كانت قد طلبتها من نيودلهي علي وجه السرعة.
ومن المعروف أن المسيرة هيرميس 900، تنتجها شركة البيت سيستمز الإسرائيلية وتنتج أيضاً في الهند بالشراكة بين الدولتين.
أما أذربيجان فهي شريك شديد الأهمية بالنسبة إلى إسرائيل، إذ إنها تمد تل أبيب بنحو 40% من احتياجاتها من النفط، وتتلقى في المقابل أسلحة متقدمة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. 
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن إسرائيل مسؤولة الآن عن توريد نحو 70% من أسلحة الجيش في أذربيجان، مقابل هذا النفط اللازم لتشغيل آلة الحرب الإسرائيلية.
ومن جهة أخرى، تجد إسرائيل في أذربيجان ساحة للأنشطة الاستخباراتية ضد إيران، حيث تقدم باكو مساعدات استخباراتية لتل أبيب حتي قبل الحرب علي غزة.

تم نسخ الرابط