الأولى و الأخيرة

الإسرائيليات علي شاشة وقحة

نتفلكس تواصل الترويج للتخاريف اليهودية في مسلسل وثائقي جديد بعنوان وصايا موسى

موقع الصفحة الأولى

في مسلسل وثائقي تحت عنوان وصايا موسى، واصلت منصة نتفلكس الأمريكية الترويج للتخاريف اليهودية التى تتنافي مع كل الوقائع التاريخية والنصوص الدينية في القرآن الكريم. 
وبحسب المنصة فالمسلسل المكون من ثلاث حلقات جاءت تحت عنوان “النبي” و"العقاب" و"الأرض المعودة"، عبارة عن رؤية استكشافية لقصة سيدنا موسى والخروج، بناء على دمج آراء زعمت انهم علماء دين ومؤرخين من مختلف الديانات والثقافات.
وذكرت نتفلكس أن مساهمة هؤلاء المؤرخين تهدف إلى إثراء عملية السرد ولكن لا ينبغي اعتبارها رواية متفق عليها.
شارك في الوثائقي، الدكتورة سيلين إبراهيم، أمريكية الجنسية ومؤلفة كتاب "النساء ونوع الجنس في القرآن" والدكتورة المصرية مونيكا حنا، أستاذة مساعدة في كلية الآثار والتراث الثقافي في أسوان، إلي جانب الدكتور شادي ناصر، أستاذ مشارك في لغة وحضارة الشرق في جامعة هارفارد، والأسقف أندي ليوتر، مؤرخ وحاصل على على زمالة الكنيسة المعمدانية، والحاخام موريس هاريس وتوم كانج، قس كنيسة "نيوستوري" والمؤلف "جوناثان كيرش".اليهودية
واعتمد صناع هذه السلسلة شكل الأفلام الوثائقية الروائية المعروفة باسم "دوكو فيكشن"، أي الرواية المصورة سينمائياً، يعقبها أو تتناوب بين مشاهدها آراء المؤرخين والمعلقين الذى يفترض ان يكونوا من ذوي الخبرة والمعرفة في المجال. 
ومع أن السلسلة أكدت في المقدمة أنها ليست رواية متفق عليها، فقد بدا، على العكس من ذلك، أن المعلقين ومعظمهم من ممثلي الرواية اليهودية، كانوا متفقين علي الرواية الرسمية من وجهة النظر الإسرائيلية، فلم يشيروا،إلى أي نقاط للخلاف أو الشك، كما في روايات وجود العبرانيين في مصر، أو إقامتهم في الصحراء، أو استعبادهم خلال 400 عام في مصر، وإرغامهم على العمل في أشغال شاقة، منها بناء المعابد والأهرامات.

أمير داخل القصر


تروي السلسلة قصة سيدنا موسى منذ وضعه داخل سلة في نهر النيل، مروراً بنجاته من قرار الفرعون بقتل كل الذكور العبرانيين، وإنقاذه من ابنة الفرعون، التي كانت قد فقدت مولودها، فادعت أنه ابنها وربته أميراً داخل قصر الحكم علي عكس الرواية الإسلامية التى تؤكد ان زوجة فرعون أسيا بنت مزاحم هي من تبنته.
وبحسب رؤية وثائقي نتفلكس فقد شب موسى وشاهد العسف الذي يعاني منه العمال العبرانيون، وتدخل ذات يوم للدفاع عن أحدهم، فارتكب جريمة قتل أجبرته على الهروب إلى الصحراء، ومن ثم اللجوء إلى مدين، حيث عاش في كنف عشيرة بدوية قرب جبل سيناء وتزوج من إحدى بناتها، صفورة ابنة الكاهن يثرون "سيدنا شعيب".
وعلي عكس النصوص التاريخية يظهر مسلسل وصايا موسي سيدنا شعيب رجل أفريقي وكذلك بناته، ويتجاوز في عرض مشاهد خاصة تجمع بين سيدنا موسي وزوجته لا تليق بنبي وزوجته .
وهنا يقول المؤرخون والباحثون في الفيلم، أن امتلاك النبي موسى هو القاتل الذي اختاره الرب ليكون رسوله المحرر، فهو الأمير المصري الذي تحول راعياً بدوياً، إذ "يختار الرب الأشياء المعطوبة فلا يصلحها فقط، بل يعمل على إعادة استخدامها لغرض أهم بكثير" بحسب رؤية الكتاب المقدس.
يموت الفرعون الكبير ويخلفه، من يجزم الباحثون أنه كان "رمسيس الثاني" "خال موسى المصري"، ويخاطب الرب موسى على قمة الجبل آمراً إياه: "أرهم الطريق"، أي أخرج العبرانيين من مصر، بعد أن التفت الرب أخيراً إلى شكواهم، فيعود الأمير مكلّفاً بمهمة، ستقوده إلى اللقاء بأخيه هارون بن عمران الذي سيخبره من يكون، ومن هي عائلته الحقيقية.

مواجهة موسي وفرعون


تم تأتي المواجهة بين موسى والفرعون، التى وصفها المسلسل أنها مواجهة بين إله العبرانيين وآلهة المصريين، حيث سيعاقب يهوه عنجهية الفرعون وتعنته بإنزال الآفات العشرة التي ضربت مصر، ومنها تحويل مياه النيل إلى دماء، واجتياح الذباب والأمراض والجراد والضفادع أرض مصر، ثم كسوف الشمس لثلاثة أيام، وانتهاء بإعلان يهوه: "أنا المدمر، سأميت كل الأبناء البكر في مصر". 
ويؤكد المسلسل في نهايته أنه بالرغم من أن سيدنا موسى لم يذهب إلى الأرض الموعودة كنعان، إلا أن شعبه سيصل إليها فى يوم ما غير معلوم.
مسلسل نتفلكس الذى طرحته المنصة خلال شهر رمضان الكريم، يعمل علي توصيل رسالة واضحة وهو أن ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية حاليا هو استكمال لهدف النبى موسى عليه السلام منذ قديم الأزل، وأن فلسطين التى كانت جزءا من كنعان فيما مضى هى الأرض الموعودة لبنى إسرائيل، والأدهي من ذلك أنه يعتبر سيناء أرضا مستقلة عن مصر. 
إنها عملية واضحة لدس السم فى العسل، مثلما تم فى مسلسل  كيلوباترا الذى طرحته نتفلكس فى مايو من العام الماضى 2023، والذى ركز على معلومات مغلوطة وغير حقيقية عن الملكة المصرية، حيث زعم أنها ملكة أفريقية.

تم نسخ الرابط