أمام قمة المعرفة دبي 2025
وزير الاعلام السابق: الأخبار الكاذبة تنتشر أسرع من الصحيحة والإعلام التقليدي فقد الثقة
حذر الدكتور أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وزير الدولة للإعلام السابق، من انتشار الأخبار الكاذبة بشكل أسرع من الصحيحة، في الوقت الذي تتزايد فيه حالة فقدان الثقة في الإعلام التقليدي، وتحول التضليل الإعلامي إلى تهديد عالمي.
وفي كلمته أمام قمة المعرفة دبي 2025، قال الدكتور أسامة هيكل، إن التضليل الإعلامي أصبح تهديدا عالميا، في الوقت الذي تجعلنا فقاعات الإدراك نرى ما نريد فقط، كما أن الخوارزميات تروج المحتوى العاطفي والمثير، ولذلك، فإن الشفافية والمسائلة الرقمية أصبحت ضرورية لمعرفة سبب ظهور المحتوى الإعلامي، كما أن المبادرات الدولية تدعم صناع المحتوى بالوعي وأخلاقيات النشر.
ولفت رئيس قطاع الإعلام والاتصال في "الإيسيسكو"، إلى أن الشباب أصبح يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار، ولكن تعدد المنصات الرقمية يصعب التحقق من المعلومات المنشورة والمنتشرة.
إدارة الأزمات الإعلامية
ودعا وزير الإعلام السابق إلى إدارة الأزمات الإعلامية بسرعة وفعالية، للحد من التأثير السلبي للأخبار الكاذبة والمغلوطة، وغلى التربية الإعلامية والتفكير النقدي، مؤكدا أنهما وسيلتان فعالتان للتقليل من تصديق الأكاذيب المنشورة.
وأكد "هيكل" أن المعرفة بلا نقد تتحول إلى وهم، كما ان الحقيقة بحاجة غلى من يحرسها، فالتوازن بين حرية التعبير والمسؤولية، يحمي الحق في المعرفة الصحيحة، والتحقق من الأخبار والتوعية الإعلامية أساس لمواجهة التضليل.
وكانت الدورة العاشرة من قمة المعرفة العالمية قد انطلقت، بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، بحضور الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة ثقافة دبي.
وشارك فى دورة 2025 المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ضيفا رئيسيا على قمة المعرفة، للاطلاع على مجريات وأحداث كل الجلسات وأهداف ومشروعات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم المعرفية، ومناقشة تطوير مجالات التعاون بين المؤسسة والهيئة الوطنية للصحافة.
وقال جمال بن حوريرب، المدير التنفيذى للمؤسسة، إن قمة المعرفة تشهد مشاركة أكثر من 130 متحدثا من القيادات الحكومية وقادة الأعمال والخبراء الدوليين، إضافة إلى تنظيم أكثر من 58 جلسة حوارية واجتماعات رفيعة المستوى، وتنظيم جلسات عدة لتسليط الضوء على أهم القضايا المعرفية عالميا.
