الأولى و الأخيرة

القاهرة ترعى جولة مفاوضات غدا

نتنياهو يوافق على وقف إطلاق النار في غزة واشتباكات برفح وخان يونس

نتنياهو
نتنياهو

 شنت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا وأحزمة نارية على مدينة رفح جنوبي القطاع، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزرء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عن موافقته على وقف إطلاق نار فى غزة بين مراحل تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بينما تبدأ جولة مفاوضات واسعة في القاهرة غدا الخميس لعقد اتفاق نهائي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار بين مراحل الصفقة في اتصال مع رئيس الموساد دافيد برنياع، أثناء الاجتماعات الاستخباراتية الرفيعة في العاصمة الفرنسية "باريس" في الآونة الأخيرة. 
ومع بداية اليوم الـ124 من الحرب على غزة، شنت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا وأحزمة نارية على مدينة رفح جنوبي القطاع، في حين تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخان يونس ورفح.

بيان حركة حماس


جاء ذلك بالتزامن مع إعلان حركة حماس عن تسليم ردها لمصر وقطر على اتفاق الإطار بعد التشاور مع فصائل المقاومة.
وقالت الحركة في بيان لها: تعاملنا مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.
وأضافت: إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا.
وذكر البيان: وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته
وكشفت مصادر أمنية، تفاصيل المقترح الذي تقدمت به حماس لوقف إطلاق النار في غزة، أن الحركة طلبت أن تكون هناك 5 أطراف ضامنة للاتفاق، في ظل انعدام الثقة بين حماس وإسرائيل.
وحسب المصادر، فإن حماس طلبت أن تكون روسيا وتركيا، إلى جانب الوسيطين قطر ومصر، إضافة إلى الأمم المتحدة، أطرافا ضامنة للاتفاق.
واقترحت الحركة خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، على مدار 135 يوما.
ويأتي مقترح الحركة، ردا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة، الذي قوبل بالترحيب والارتياح في قطاع غزة.
وأشارت مسودة الوثيقة إلى أن اقتراح حماس يتضمن 3 مراحل مدة كل منها 45 يوما.
وينص الاقتراح على تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر بسجناء فلسطينيين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.

وقف دائم لإطلاق النار


وقال مصدر قريب من المفاوضات إن مقترح حماس لا يتطلب ضمانة لوقف دائم لإطلاق النار في البداية، لكن يجب الاتفاق على نهاية الحرب خلال الهدنة قبل إطلاق سراح آخر الرهائن.
ووفقا لمسودة رد حماس، سيتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما غير المجندين والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى.
ومن المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة خلال المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة.
ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن ينتهي الجانبان من المباحثات غير المباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام.
وتشمل المرحلة الثانية "الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيين والمجندين)، مقابل أعداد محددة من الأسرى الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة".
وسيتم تبادل الجثث والرفات بين الجانبين خلال المرحلة الثالثة.
ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في غزة، الذين يواجهون الجوع والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية.

تم نسخ الرابط