الأولى و الأخيرة

إنتظار تحرك البرلمان وحكم القضاء

نشر ثقافة "المثلية الجنسية" تهدد سمعة المدارس الالمانية فى مصر

موقع الصفحة الأولى

قررت نيابة القاهرة الجديدة الكلية، استدعاء المسؤولين عن مدرسة ران الألمانية بالتجمع الخامس لسماع أقوالهم فى بلاغ من أحد أولياء الأمور يتهم المدرسة، بتدريس المثلية الجنسية والشذوذ لطلاب المرحلة الابتدائية.
وقدم أحد أولياء الأمور لطالب بمدرسة ران الألمانية الخاصة، ببلاغ للنائب العام المستشار محمد شوقي، ضد المسؤولين عن مدارس ران الألمانية بالقاهرة التجمع الخامس، لاتهامها بتدريس المثلية الجنسية والشذوذ لطلاب الصف السادس الابتدائي، حيث تتضمن مواد دراسية تحوي أفكارًا شاذة تدعو فيه إلى إتيان الرذيلة وهدم القيم والأخلاق والدعوة إلى المثلية الجنسية، وتدعو الشاب والفتيات للميل لنفس الجنس وهو ما يتعارض مع الدين والقيم والأخلاق والثقافة والعرف المجتمعي. 
وكشف البلاغ أن كتب الصف السادس الابتدائي بمدرسة ران الألمانية تدعو إلى الخطيئة والفاحشة وإتيان الرجال من دون النساء أو أن ترتبط النساء ببعضهن البعض، وتشير إلي إمكانية الزواج من نفس الجنس على عكس ما تحرمه الأديان السماوية التى تدعو إلى القيم والأخلاق وإلى الحفاظ على الأسرة وصلة الرحم وحسن الخلق.

مدرسة ران الألمانية


ووصف البلاغ الذى تقدم به أشرف ناجي المحامي وكيلا عن أحد أولياء الأمور، أن ما تقوم مدرسة ران الألمانية بتدريسه للصغار من مواد دراسية غير سوية يعطي المبرر للفتيات والشباب للارتباط ببعضهم البعض بل والتقارب الجنسي بينهم بالمخالفة للآداب والأخلاق وتعاليم الدين وقيم وعادات وتقاليد المجتمع، وهو ما يبتعد عن الطريق القويم في تكوين أسرة هادئة ومستقرة، وهو أمر مشين في المجتمع المصري والمجتمعات الإسلامية بوجه عام، حيث تبسط هذه الدروس ذات الأفكار الشاذة الهدامة أن هذه الأمور في المجتمعات الخارجية سهلة وعادية وأفضل من مجتمعنا الشرقي وهو ما يعد تحسين أمر يعد ارتكابه جريمة بحسب القانون وهو ممارسه البغاء والفجور.

وأضاف أن ما يدرس يمثل تحريضا للشباب والأطفال والصغار على تقليد الغرب في المثلية الجنسية والإتيان بالفاحشة والفجور وأن يرتبط الولد بالولد وأن ترتبط البنت بالبنت، حيث يروج المنهج الدراسى إلي أن هذا لا يعد شذوذا بل هو سلوك طبيعي في المجتمعات الغربية، ومنتشر وسط المشاهير، وهو ما يدعو إلى هدم القيم وانتشار الفاحشة في المجتمع.
وذكر ان مدارس ران فى ألمانيا تدعم المثلية الجنسية في مركزها الرئيسي ببرلين من خلال فعالياتها المختلفة، وتقوم بالطبع بتدريس هذه الأفكار غير السوية للتلاميذ والطلاب تلقائيا كنوع من أنواع الحرية بحسب ثقافة المجتمع الألماني.
وأشار إلي أن وجود مثل هذه الأفكار في مناهج مدرسية يسيء لمصر في المجتمع العربي والإسلامي، لاسيما عندما يتم الترويج إلي أن وزارة التعليم المصرية قبلت بتدريس مثل هذه المواد والأفكار الشاذة والتى تتنافي مع التقاليد والقيم والأخلاق المودودة بالفعل في المدارس في مصر .
وطالب  بإيقاف مدارس ران الألمانية الخاصة عن العمل فى جمهورية مصر العربية فورا حفاظا على النشء وحماية للمجتمع.

من جهة اخر، أقام عمرو عبد السلام المحامي دعوى قضائية، أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها وزير التربية والتعليم الفني بإصدار قرار عاجل بإلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية، لما تتضمنه مناهجها الدراسية من تشجيع علي المثلية الجنسية والدعوة إلى التسامح مع أصحابها.

البرلمان ومجلس الدولة


ووصسل الأمر إلي مجلس النواب حيث تقدم النائب محمود عصام،  بسؤال عاجل إلي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول الواقعة نفسها مطالبا بالكشف عن الحقائق ومراجعة المناهج الدراسية في مدرسة ران الألمانية، وكل المدارس الدولية فى مصر 

وكان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، قد وجه فور انتهاء إجازة عيد الفطر، بتشكيل لجنة من إدارة التعليم الدولي وقيادات الوزارة لزيارة المدرسة، وذلك للوقوف على حقيقة الأمر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة على الفور في حال ثبوت المخالفات التي تم تداولها، بتدريس أفكار الشذوذ والمثلية الجنسية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم رفضها التام لقيام أي مدرسة على أرض مصر، بالترويج أو تدريس مواد دراسية تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية والأخلاقيات والقيم التي يقوم عليها المجتمع المصري، وشدد وزير التربية والتعليم على أن تنشئة الطلاب تنشئة سليمة أحد أهم أولويات الدولة المصرية ووزارة التعليم التى تبذل في إطارها كافة الجهود إيمانا منها بدورها في صناعة أجيال المستقبل التي تحمل على عاتقها أمن وسلامة المجتمع.
وكان رد إدارة المدرسة أن كافة الكتب التي يتم تدريسها تخضع لرقابة وزارة التربية والتعليم ومصرح بها، لافتة إلي أن كافة المناهج الألمانية التى يتم تدريسها من مرحلة رياض الأطفال وحتى مرحلة التعليم الثانوي، مطابقة لتوصية لجنة شئون المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة دولية بجلستها رقم 122 بتاريخ 15/9/2011 والمعتمد محضرها من وزير التربية والتعليم.
وأشار المستشار القانوني لمدارس ران الألمانية بالقاهرة إلى أن المدرسة تدرس مادة التربية الدينية للطلبة فكيف يستقيم ذلك وما يدعيه المبلغ، وهل اكتشف فجأة أن المدرسة تروّج للمثلية الجنسية مع استمرار أبنائه في الدراسة.

 

جرائم التعليم الخاص


وحول تورط المدارس الأجنبية في مصر في ضرب الثوابت الاخلاقية والوطنية، فقد كشفت عدة تقارير صحفية عن بعض الأكاذيب التى تحتويها مناهج المدارس الأمريكية في مصر، ومنها ما ورد في منهج التاريخ للصف «grade 12» أو الصف الثالث الثانوي، تضمنت تلك المادة فقرات يدرسها الطلاب المصريون عن حرب 6 أكتوبر 1973، والاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمقاومة الفلسطينية.
المناهج الأمريكية التى تصف منظمة التحرير الفلسطينية بالإرهابية، تزعم انه في حرب اكتوبر عام 1973 نجح الاسرائيليون في الانتصار على المصريين.
وتقول فقرة كاملة في كتاب مادة التاريخ بالمدارس الأمريكية: قام خليفة جمال عبد الناصر، الذى تصفه بالمتطرف، أنور السادات مع سوريا بشن حرب أخرى على إسرائيل في يوم عيد الغفران، ثم استعانت تل أبيب بأمريكا لهزيمة العرب.
وتضع إحصائيات المجموعة الاستشارية للمدارس الدولية، مصر في المركز الثالث عربيًا من حيث عدد المدارس الدولية، بواقع 250 مدرسة بمعدل 2,25 مدرسة لكل مليون نسمة، وتتركز في المدارس التي تعتمد على التدريس باللغة الإنجليزية، بخلاف الألمانية، اليابانية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، والروسية.
وبينما يرى البعض أن المدارس الدولية في مصر لها ضرورة في ظل تدهور العملية التعليمية الحكومية، بينما يرى آخرون أنها كارثة ولابد من إلغائها، ليزداد الصداع الناتج عنها في أروقة وزارة التربية والتعليم، وفي ظل وجود مطالبات بتشديد الرقابة عليها لضمان ما يجري داخلها، حتى لا تضيع هوية الطلاب داخلها.

تم نسخ الرابط