مطالبات بسرعة غلقه
«مقلب الشرابية» بؤرة للأمراض والنباشين وبائعي المخدرات والحيوانات الضالة
يستغيث سكان شارع حسين حمدان، التابع لمنطقة عزبة بلال في حي الشرابية بمحافظة القاهرة من وجود "مقلب قمامة" كبير داخل الشارع، والذي يتسبب في أضرار بيئية وصحية وأمنية خطيرة تهدد حياتهم، خاصة مع انتشار "النباشين" الذي يبحثون بين أكوام القمامة عن المواد القابلة إعادة التدوير، لبيعها، وهو ما يزيد من المشاكل الناجمة عن وجود "مقلب القمامة".
وقال الأهالي إنهم يعانون من انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم القمامة داخل المقلب الكبير، والتي تؤدى إلى جذب الحشرات والزواحف والحيوانات الضالة، والتي تتسبب في مشاكل صحية وبيئية خطيرة لسكان المنطقة، فضلا عن ترويعهم وخاصة الأطفال وكبار السن منهم.
وأكد الأهالي أن العديد من النباشين لا يكتفون بمهنة البحث داخل مقلب القمامة في منطقة الشرابية، ولكن منهم من يبيع المخدرات أو القيام بأعمال البلطجة والتعرض لسكان المنطقة، مع تطاولهم على كل من يتكلم معهم أو يبدي ضيقه من وجودهم ومن تصرفاتهم.
غلق مقلب القمامة
وطالب سكان شارع حسين حمدان، التابع لمنطقة عزبة بلال في حي الشرابية، وزارة البيئة بسرعة غلق مقلب القمامة الموجود في المنطقة، ونقل المخلفات الموجودة فيه، للحفاظ على حياتهم وصحتهم، كما طالبوا إدارة حي الشرابية، والجهات المعنية بالتصدي لنابشي القمامة والبلطجية المنتشرين هناك، لعودة الأمن والهدوء إلى المنطقة.
وتعمل الدولة، من خلال وزارة البيئة، على إغلاق مقالب القمامة العشوائية، وتعزيز منظومة إعادة تدوير المخلفات، لمواجهة الآثار الجانبية لانتشار القمامة وتأثيراتها على الصحة وعلى البيئة، عبر الإغلاق الآمن للمقالب العشوائية للمخلفات، خلال فترة زمنية محددة، طبقا لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020.
وشهدت الفترة الماضية العديد من الخطوات على الإغلاق الآمن لمقالب القمامة العشوائية، وأبرزها إغلاق مقلب السلام، وتركيب شبكات الغاز، وتركيب وتشغيل وحدة لمعالجة الغاز، ونقل سائل الرشيح المتولد من المدفن الصحي بالوفاء والأمل (60 م3/يوم) بشكل دائم لمحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر.
كما عملت وزارة البيئة، على الانتهاء من أعمال الرفع المساحي، والمسح الجيوفيزيقي لموقع مقلب قمامة الطوب الرملي، تمهيدا لتطوير منطقة المقلب، للمساعدة على في سرعة تطويرها.
