الأولى و الأخيرة

أهمية الأسماك المملحة في دول آسيا وأروبا

الفسيخ مصري.. ولكن هناك دول غربية تشارك مصر عشق الأسماك المملحة

موقع الصفحة الأولى

تناول الأسماك المملحة والفسيخ لا يقتصر على المصريين فقط، والذين عرفوه منذ عصر الفراعنة، ولكن تناول الأسماك المملحة والنية تنتشر بين العديد من الدول المختلفة، حيث أن بعض الدول اعتبرت تجفيف الأسماك أسلوبا للمحافظة عليها، وذلك لأن الملح يمنع نمو البكتيريا، ومع ذلك لا يعلم أحد هل ظهور الأسماك المملحة كام طقسًا دينيا أو كانت طريقة فقط لحفظ الطعام مع عدم وجود مبردات في بداية العصور، ولكن بالرغم من ذلك ومع تطور الإمكانيات والأجهزة المختلفة، ما زالت بعض الدول تعتبر الأسماك المملحة غذاء أساسيًا في حياتهم.

وفي إطار استعدادات المصريين للاحتفال بأعياد عيد الفطر المبارك، وتناول الفسيخ كعادة من عادات الشعب المصري، يستعرض موقع الصفحة الأولى جانبا من البلدان التي تشارك مصر في تناول الأسماك المملحة والفسيخ.

الأسماك الصينية 

الصين كانت من الدول التي كانت تعتمد على تمليح الأسماك، فيقوم الصينيون بتمليح حوالي 20 نوعا مختلفا من الأسماك، فهم يعتبرون الأسماك المملحة تقليديا صينيا باعتبارها طريقة لحفظها، وقد اكتسبت الأسماك المملحة عند الصينيين منذ زمن لقب "طعام الرجل الفقير"، وذلك بسبب شيوعها وقيمتها الغذائية المختلفة، بحسب موقع "وولد أف بوز". 

ومن أهم أنواع الأسماك الموجودة عند الصينيون النهاش الأحمر، والخيوط، والماكريل الياباني، والماكريل الإسباني، ويعتمد الصينيون على سحب أمعاء السمكة من خلال حلقها دون شق البطن، ثم يقومون بحفظها بعدد من الوصفات المختلفة مثل التخليل والتمليح الجاف، إضافة إلى محلول الملح، أو مزيج من هذه الوصفات، ويتم وضع هذه الأسماك المملحة داخل براميل خشبية، ويتم دفنها لفترات طويلة.

السويد والنرويج 

دول السويد والنرويج تشارك أيضًا مصر في حب الفسيخ، حيث تشتهر بصناعة الأسماك المملحة والفسيخ وهو شبيهه الفسيخ المصري، وفي هذه الدول يتم تناول هذه الأسماك كعادة من عادات البلدين خاصة في أعياد الميلاد المسيح، وتطلق دول النرويج والسويد والدنمارك على الأسماك المملحة اسم "الماس الآيسلندي".

ويحضر الفسيخ في هذه الدول بعدد من الطرق المختلفة، كما أنهم يقومون باستخدام نكهات مختلفة أيضًا، مثل نكهة الشبت والخردل والطماطم والكاري، ويتم تقديمه مع شرائح البصل وسلطة البطاطس والبيض والقرنفل والثوم، إضافة إلى خبز الجاودار وخشب الصندل والقرنفل والبهارات، بحسب ما ورد في موقع " daily scandinavian".

اليونان

تشتهر اليونان بوجبة الأنشوجة اليونانية، ويعتبر أن اليونان أول استخداماتها للملح كانت عندما قاموا بتمليح الأسماك بحلول القرن الخامس الميلادي، وأصبحت حينها الأسماك المملحة، وخاصة الأنشوجة من أهم أساسيات الطعام عند اليونانيين، وذلك لأن اليونان تعتبر من الدول التي تستمد ثروتها من استخراج الملح، فكان يستخرج قديما من جزيرة سالاميس، وكانت بدايات استخدامه بشكل قليل، لأنه كان عنصرًا ثمينا، ويعتبر اليونانيين أن إضافته للطعام ترفا.

ولكن مع زيادة حب اليونانيين للأسماك المملحة، أصبح استخدامه مع التوابل الأخرى أساسيًا، وينتشر أيضًا في اليونان سمك القد خاصة وأن حجمه أكبر من حجم الأنشوجة ويمكن شراؤه كسمكة كاملة، وكانوا يضعونه في الملح لفترات طويلة في البداية للحفاظ عليه خاصة مع عدم وجود مبردات، ولكن مع مرور الوقت أصبح وجبة أساسية للبروتين.

إيسلندا

من أغرب ما يقوم به الشعب الإيسلندي هو تناول سمك القرش المخمر، وهي وجبة تقليدية توارثوها على مر العصور، فقد تعود هذه التقاليد إلى عصر الفايكنج الذي امتد من أواخر القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر في أوروبا الشمالية.

وبالرغم من أن قرش غرينلاند الذي يتم استخدامه في هذه الوجبة نوع سام في حالة أكله طازجًا، إلا أنهم يعالجون هذه المشكلة من خلال عملية تخمير معينة، حيث يقوم الإيلسنديون تركه يجف لمدة تتراوح ما بين 4: 5 شهور،  حتى يتم تقديمها خلال مهرجان منتصف الشتاء الأيسلندي، بحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك ترافلر.

كما عرف أيضًا الأيسلنديون طريقة تخمير سمك الرنجة عن طريق صيدها من بحر البلطيق قبل وضع البيض، وهو أصغر من سمك الرنجة الأطلنطي.

 

مصر والفسيخ 

يرتبط الفسيخ في مصر بأعياد شم النسيم وعيد الفطر المبارك، منذ عام 4700، وهي عادة فرعونية، وبدأ تناول الفسيخ في مصر كعادة دينية تحولت إلى عادة شعبية مع مرور الزمن، حيث كان الفسيخ قديما عادة للتقرب للآلهة "مين"من خلال تقديم القرابين، والتي كانت عبارة عن سمك مملح "فسيخ". 

فلسطين والسودان 

يشترك أيضًا الفلسطينيون والسودانيون مع المصريين في حب تناول الفسيخ، خاصة أول أيام عيد الفطر المبارك، ومن أهم أنواع الأسماك التي يفضلونها سمك الجرع المخزن، أما في السودان يفضلون الفسيخ من السمك البوري أو التونة مع إضافة الطحينة والفلفل السوداني الحار.

 

تم نسخ الرابط