الأولى و الأخيرة

حارق المصحف الشريف

سلوان موميكا يواجه مصيرا غامضا بعد نفي موته وترحيله من النرويج

موقع الصفحة الأولى

عاد اللاجئ العراقي سلوان موميكا، والذي أثار موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي بسبب تدنيسه وحرقه للمصحف الشريف إلى دائرة الضوء من جديد، بعد الأنباء التي انتشرت الأيام الماضية، عن مقتله والعثور على جثته في منزله بالنرويج، ولكن بعد نفي تلك الأنباء، قررت السلطات النرويجية التخلص من صداع اللاجئ المقيم لديها، وترحيله من حيث أتى، إلى السويد.

وكانت الشرطة النرويجية اعتقلت سلوان موميكا، بعد إلغاء إقامته في البلاد وترحيله إلى السويد في أسرع وقت، تطبيقا لاتفاقية دبلن حول اللاجئين، وبموجب القرار الصادر من محكمة أوسلو، بعدما لجأ اللاجئ العراقي إلى البلاد في نهاية الشهر الماضي بعد إلغاء تصريح إقامته في السويد.

 

إلغاء إقامة سلوان موميكا في السويد

وقررت مصلحة الهجرة السويدية إلغاء تصريح إقامة سلوان موميكا، في أكتوبر 2023، بعدما اتهمته بالإدلاء بمعلومات كاذبة عند تقديم طلب اللجوء، كما قررت السلطات منعه من العودة لمدة 5 أعوام، بعد تنفيذ قرار ترحيله، خاصة وأنه كان يقيم في البلد بموجب تصريح مؤقت، بعد تعذر إعادته إلى بلده العراق، رغم أن بغداد طلبت رسميا تسليمه بسبب تدنيسه وحرقه للمصحف الشريف.

 

حقيقة وفاة سلوان موميكا

وقبل قرار النرويج تسليم سلوان موميكا إلى السويد، انتشرت العديد من الأنباء على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، تفيد بالعثور على جثته ميتا في منزله في النرويج، وتحدثت بعض التقارير عن عثور الشرطة النرويجية على جثته، ولكن تلك الأنباء لم تؤكدها أي مصادر رسمية، بينما وصف البعض تلك الأخبار بأنها كذبة أبريل.

وكان محامي سلوان موميكا قال إن بغداد طلبت تسلم اللاجئ العراقي، لتتم محاكمته في العراق بعدما أحرق نسخة من المصحف في السويد، خاصة بعد حالة الغضب الشديد التي انتشرت في البلاد العربية والإسلامية، بعد إحراق موميكا لنسخ من المصحف الشريف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ردود فعل غاضبة

وتسببت جريمة سلوان موميكا، في العديد من ردود الفعل الغاضبة في العديد من الدول العربية والإسلامية، خاصة بعد تكرار جريمته مرات عدة، أما في العراق، فقد أضرم المتظاهرون النار في مبنى السفارة السويدية.

وقبل الرحيل إلى النرويج بعد إلغاء تصريح إقامته في السويد، قال سلوان موميكا إن السويد باتت تشكل تهديدا موجها ضده، بعد قرار طرده، كما اتهم البلاد بأن حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان فيها تمثل كذبة كبيرة، وقال: "أنا في طريقي إلى النرويج، لأن السويد لا تقبل إلا الإرهابيين الذين يمنحون اللجوء والحماية، بينما يتم ترحيل الفلاسفة والمفكرين". 

ولفت سلوان موميكا إلى أن قرار الرحيل من السويد، يأتي بعد إحساسه بأنه لم يعد موضع ترحيب هناك، وقال: "السويد سمحت لي بحرق القرآن وكان علي أن أمارس حقي في ذلك، ولكن بعد ذلك تعرضت للاضطهاد، وأغلقت السلطات السويدية حساباتي المصرفية، وسحبت قرار الموافقة على لجوئي، وصادرت منزلي، ورغم ذلك فأنا أحب السويد والمجتمع السويدي".

 

من هو سلوان موميكا؟

ويقول سلوان موميكا، المولود في قضاء الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراقي، ذي الغالبية المسيحية السريانية، عن نفسه إنه عراقي ليبرالي علماني ملحد، كما دأب على معارضة الحكومة العراقية، وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السرياني، وبعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لمحافظة نينوى عام 2014، انضم موميكا، إلى فصيل بابليون المسيحي المسلح، ثم انشق عنه، وأسس بعدها تنظيم عرف باسم "كتائب روح الله عيسى بن مريم"، وأصبح ضمن فصائل الحشد الشعبي. 

تم نسخ الرابط