طبيب الجلدية الأشهر

الدكتور هاني الناظر.. ناظر مدرسة الإنسانية 💚

الجمعة 23/فبراير/2024 - 12:01 ص

الاسم: هاني محمد عز الدين الناظر

تاريخ الميلاد: 26 ديسمبر 1950

المؤهل: بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة القاهرة، ماجستير في النباتات الطبية، بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس، دكتوراه النباتات الطبية من جامعة القاهرة.

المهنة: طبيب أمراض جلدية، رئيس المركز القومي للبحوث السابق.

هاني الناظر

لم يكن الدكتور هاني الناظر مجرد طبيبا شهيرا تخصص في علاج أمراض الجلدية وعلاج الصدفية، بل كان عالما في مجاله، وإنسانا قريبا من المرضى ومن كل من عرفه أو تواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكان لا يرد طلبا لمحتاج، ولا يهرب من إجابة سائل، ولم يمنعه مرضه الأخير بالسرطان، ورحلة العلاج القاسية والمؤلمة، من التواصل مع جمهوره وتقديم نصائحه الثمينة التي حملت خبرات سنين عديدة من العمل الطبي والمهني والأكاديمي.

مسيرة حافلة للدكتور هاني الناظر

وبدأ الناظر، الذي تمتد جذوره إلى عائلة أبو دومة في مدينة طما بمحافظة سوهاج، مسيرته العلمية طالبا في كلية الزراعة، رغم حلمه وحلم والده بدراسة الطب، ولكن نصف درجة فقط منعته من الالتحاق بكلية الطب، ورغم ذلك، أحب الناظر طبيعة الدراسة في كلية الزراعة.

وحصد هاني الناظر على مدى تاريخه الحافل، درجات علمية عدة، فبعد تخرجه من كلية الزراعة، عام 1972، التحق الناظر بالقوات المسلحة، ودخل كلية الضباط الاحتياط وتخرج منها ضابطا ليشارك في معركة العبور المجيدة في حرب أكتوبر 1973.

وأثناء خدمته في القوات المسلحة، عاد حلمه القديم بدراسة الطب يتجدد في ذهنه، وبالفعل، ينجح هاني الناظر في دخول كلية الطب، والتي قال عنها: "أول ما دخلت الكلية عيني دمعت لأن الحلم كان بعيدا تماما، لكن قرب تاني".

كما حصل على العديد من الدرجات العلمية بعد تخرجه من كلية الزراعة، ومنها الماجستير في النباتات الطبية عام 1979 من جامعة القاهرة، ثم حقق حلمه وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1981، ثم درجة الدكتوراه في النباتات الطبية من جامعة القاهرة عام 1985، ثم الماجستير في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة عين شمس عام 1987، كما حصل على زمالة كلية الأطباء الملكية في المملكة المتحدة عام 2006.

كما تولى هاني الناظر العديد من المناصب بالمركز القومي للبحوث، حيث شغل وظيفة مساعد باحث عام 1976، ومدرسا مساعدا عام 1980، وباحثا بقسم علم الأدوية عام 1985، ثم أستاذا وباحثا في نفس القسم عام 1990، وأصبح رئيس للمركز في الفترة بين 2001 إلى 2009.

علاج مرض الصدفية

وهاني الناظر أول من اكتشف وبدأ في برنامج علاج مرضى الصدفية، في مدينة سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993.

وهو أيضا رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم "إيجاز"، والتي تصدر مجلة "إيجيبشيان جيوجرافيك"، وهي أول مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية.

واشتهر هاني الناظر بحبه للعمل الخيري ومساعدة الناس، وتفاعله الدائم مع الجمهور، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلقي أسئلتهم وشكاويهم المرضية، ليصف لهم النصيحة المناسبة أو العلاج الملائم، دون أن يجبر أحدا على دفع تكلفة الكشف الطبي في عيادته.

هاني الناظر والعمل الخيري

اشتهر بحبه الشديد للعمل الخيري، فكان يتواصل ويقوم بمعاينة المرضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويكتب الدواء لهم بشكل مجاني، حيث يطلب منهم تصوير مكان الألم أو الإصابة الجلدية، وإرسالها إليه برسالة عبر "فيسبوك" أو "واتساب"، ليقوم بالرد عليهم بنفس الطريقة، حتى لقبه رواد مواقع التواصل بـ "طبيب الإنسانية".

كما عرف عن هاني الناظر إخلاصه في عمله حتى أيامه الأخيرة، ولم يتوان عن خدمة مرضاه وتفاعله معهم، والرد على أسئلتهم حتى أثناء رحلة علاجه من مرض السرطان، مرضه، وكان آخر منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ حوالي شهر مضى، وقدم فيه نصائحه للعناية بالأطفال في فصل الشتاء والطقس البارد والتقلبات الجوية.