الأولى و الأخيرة

توقعات بهبوط فى الأسعار بعد موسم الأعياد

خليها تعفن.. حملة لمقاطعة اللحوم فى شبرا الخيمة وصلت إلى سوهاج وقنا

موقع الصفحة الأولى

خليها تعفن.. يتفنن المصريون فى إبتكار الوسائل والحيل للخروج من المآزق والأزمات، لاسيما التى تمس أمنهم الغذائى ومعيشتهم، فبعد حملة مقاطعة الأسماك التى انطلقت منذ فترة عبر جروبات التواصل الإجتماعى، وأجبرت تجار الأسماك على تخفيض الأسعار لبعض النوعيات مثل البورى الذى وصل سعره إلى ٧٠ جنيها ىدلا من ١٢٠ والكابوريا إلى ٣٥ وفقا لما نشرت بعض صفحات المقاطعات على مواقع التواصل الإجتماعى، شجع الأمر على تكرار التجربة مع اللحوم الحمراء والتى وصلت إلى أسعار فلكية لدى التجار.

 

فكرة حملة خليها تعفن

وبدأت فكرة حملة خليها تعفن بإطلاق جروب سكان شبرا الخيمة لهاشتاج # خليها_تعفن وحددوا مدة زمنية لمقاطعة شراء اللحوم الحمراء من ٢٥ إبريل وحتى ٢٥ مايو أى لمدة شهر قابلة للزيادة والتمديد حتى وصول اللحوم إلى أسعارها الحقيقية، دون مبالغة أو طمع ثم راحت تتناقلها محافظات أخرى مثل الأقصر وسوهاج وقنا.
ونشر بعض أعضاء الحملة منشور عن حلولا بديلة خلال فترة مقاطعة التجار الجشعين مع إقتراب عيد الأضحى المبارك عن طريق إستبدالها بالأرانب البلدية والبقوليات الغنية بالبروتينات النباتية مثل العدس والحمص والفول والفاصوليا البيضاء مع بوسترات تحمل شعارات " لا تدعم من يستغلك" و" أنت وضميرك" مع الأشارة الى مكافأة الجزارين الذين سوف يخفضون الأسعار ويبيعون بالتسعيرة  الحكومية من خلال عمل دعايا مجانيه لهم ودعمهم .
وقال سلطان سلطان، عضو بحملة خليها تعفن، إن مفتاح الأسعار بين أيدى المواطنين وليس التجار حتى لو كان الأمر غير مؤثر على المقتدرين لكنه يدعم حق البسطاء ومتوسطى الدخل فى شراء اللحوم بسعر عادل وعدم ترك الحبل على الغارب للتلاعب فى الأسعار التى يمكن أن تصل إلى الف جنيها للكيلو أن لم يتم التدخل فى الوقت الذى لا تتخطى فيه المرتبات 100 دولار شهريا.
وفى إحصائية نشرتها صفحة حملة مقاطعة اللحوم ؛ أوضحت أن متوسط  سعر الماشية أو العجل هو ٥٠الف جنيها ووزن لحمته صافي 300 ك × 200 جنيها = 60 الف، وبالتالى يصبح صافى ربح الجزار 10الاف جنيها، ما اعتبرته الحمله مكسبا كافيا دون مبالغة من تجار اللحوم ويغطى تكاليفهم.


شعبة القصابين تتوقع انخفاض أسعار اللحوم بعد الأعلاف

وتوقع محمد ريحان، عضو شعبة القصابين بالغرف التجارية، فى تصريحاته لـ موقع الصفحة الأولى، هبوط فى أسعار اللحوم بعد موسم الأعياد نظرا لوجود حالة ركود كبيرة وحملات مقاطعة من قطاعات وشرائح عديدة من المستهلكين.
وأضاف أن سعر العجول وصلت خلال الفترة الماضية إلى ١٠٠ الف جنيها لدى بعض تجار اللحوم والخرفان بين ٤٢٠ و٦٠٠ جنيه مما شكل عبئا على كاهل المواطنين بصورة غير مبررة ويستلزم وقفة لإعادة النظر من الجهات المعنية فى أسعار السوق، مع حالة الغلاء الفاحش التى حرمت الناس من سلع غذائية يحتاجونها ولا يمكن الإستغناء عنها .


بينما قال سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات خاصة لموقع الصفحة الأولى:  نحن في زمن ركوب الترند وقلب الحقائق وتضاربت أقوال على السوشيال ميديا مؤخرا عن هبوط فى أسعار اللحوم حتى أن سعر الكيلو سيصل إلى ١٥٠ جنيها مما جعل الجمهور يتعشم بحلم غير واقعى ولكى أتاكد من المعلومات ذهبت إلى مجزر لمعرفة مستجدات الأسعار وفوجئت ببقاء الوضع على ما هو عليه وأحد المجازر وصل سعر الخروف فيه إلى ٤٤٠ جنيه وعندما يصل للمحلات سيتجاوز ال٦٠٠ جنيه .

أسعار الأعلاف

وأضاف "زغلول" أن أسعار الأعلاف إنخفضت فعليا منذ ثلاثة شهور ولكن القضية لا تتمحور حول العلف فقط نظرا لإستيراد عجول من الخارج بالدولار وهو دولار إستيرادى بخلاف الدولار البنكى والذى يزيد حاليا عن قيمة ال٥٠ جنيه، بينما يتراوح عمر العجل خلال عملية التسمين بين ١٥ و٢٠ شهرا والتى تكلف من رعاية بيطرية وعلف وعماله ومياه وكهرباء  مبلغا كبيرا ويتراوح سعره بين ٦٠ و٧٠ الف جنيه، لذلك لن تأتى المقاطعة بثمارها لأن هناك قانون تجارى يحكم السوق ورأس المال جبان فلن يخاطر تاجر بملايين الجنيهات فى مشروع ماشية دون عائد مادى كافى ومقنع والحل الأمثل يكمن فى ترشيد الإستهلاك بشراء اللحوم على قدر الحاجه مثل دول أوروبا وليس بتخزين كميات فى المبيدات والثلاجات .

شطارة التجار فى ضبط الأسعار

ومع تواصل حملة خليها تعفن، وعن سبب تغيير الأسعار فى بعض الأحياء والمناطق لكيلو اللحم، أرجع "زغلول" الأمر إلى شطارة بعض الجزارين وتجار اللحوم والتى تعتبر أحدى حرفيات وفنون البيع، لافتا إلى أن الأسعار ستزيد مع إقتراب عيد الأضحى المبارك نظرا لزيادة طلب الجمهور على اللحوم.

حملات مضادة للمقاطعة من الجزارين

بينما رد أخرين بهاشتاج مضاد يحمل عنوان مش هتعفن ولا لقطع الأرزاق، والتى اتهم البعض التجار بالوقوف خلفها من أجل الحفاظ على مكاسبهم حتى لو على حساب المستهلك.

تم نسخ الرابط