الإمام الرابع والأربعون علي كرسي المشيخة
محاولات إسرائيلية مستميته لإسكات شيخ الأزهر
الاسم: أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
محل الميلاد: القرنة بمحافظة قنا.
المؤهل الدراسي: دكتوراه العقيدة والفلسفة، جامعة الأزهر عام
1977
الوظيفة : شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين
في مثل هذا اليوم السادس من يناير عام 1946 ولد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في قرية القرنة بمحافظة قنا، حصل علي درجة دكتوراه العقيدة والفلسفة، من جامعة الأزهر عام 1977 واعتبر أحد المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي والعربي حتى قبل توليه منصب الإمام الأكبر في مارس عام 2010، فيما بعد صار الإمام زعيما روحيا عالميا تتناقل وسائل الإعلام الدولية آرئه ومواقفه التى اتسمت بالحكمة والإنسانية.
ولأن كلمته مسموعة في مشارق الأرض ومغاربها، أزعجت بياناته المتتالية التى صاحبت عملية طوفان الاقصي والعدوان علي سكان قطاع غزة الفلسطيني، دولة الاحتلال الاسرائيلي التى راحت تحرض عليه وتطالب أطرافا دولية بإسكاته.
الإعلام الصهيوني يهاجم الإمام
بيانات الأزهر وتصريحات شيخ الأزهر الإمام الاكبر، أثارت جنون حكومة الاحتلال الاسرائيلي التى دعت أذرعها الإعلامية لإرهاب الشيخ الطيب، حيث هاجم معهد دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي شيخ الأزهر، بزعم أنه يقف بجانب الحركات المتشددة في المنطقة .
وقال المعهد العبري المشبوه في تقرير له أعده المستشرق اليهودي أوفير وينتر، الباحث الأول في المعهد والمحاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب تحت عنوان: "من الإسلام المعتدل إلى الإسلام الراديكالي.. الأزهر يقف إلى جانب حماس".
وأضاف المعهد: "منذ الهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، كانت الإدانات من جانب رجال الدين في العالم العربي الإسلامي واضحة المعالم، وتوسعت الإدانات حتى صدرت من مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، وتستفيد بحسب الدستور المصري من ميزانية الدولة".
وتابع: "المؤسسة التي تصنفها مصر عادة كمنارة للاعتدال الديني وحاملة الراية الإيديولوجية للحرب ضد التطرف الإسلامي، انكشفت - بالمعنى الحرفي للكلمة - باعتبارها داعمة للتشدد ، فمع اندلاع الحرب، يقوم الأزهر بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر، يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير" على حد زعمه.
دعم النضال الفلسطيني
وراح المعهد العبري المتخصص في الشؤون الأمنية، يشكك في وسطية الأزهر الشريف ، وانه يزرع باستمرار، منذ أكثر من عقد، خطابًا عدائيًا تجاه إسرائيل، ويمنح الشرعية الأخلاقية والشرعية للنضال ضد تل أبيب، وخصص جزء من الخطاب لدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد "الكيان الصهيوني"، والتحذير من مخططاته لتهويد فلسطين والاستيلاء على الأقصى، وفضح الجرائم ضد الفلسطينيين أمام الرأي العام العربي والدولي. وفي أوقات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، يتضمن الخطاب دعوة للعرب والمسلمين للوقوف في طليعة النضال ضد إسرئيل
وأكد التقرير أن فضيلة الإمام ، الذي يترأس الجامع منذ عام 2010، يعتبر الروح الحية وراء خط الجامع الأزهر المتشدد تجاه إسرائيل، وأنه كثيراً ما يردد رسالة مفادها أن "كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً"، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض، وهي العبارات التى أشعلت الغضب داخل اسرائيل.
تحية للمقاومة الباسلة
وقال المعهد أن الأزهر الشريف يتزعم حملة دعم لحركة حماس، حيث أنه في أول رد لهجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى قتل أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي، قال الأزهر: "نحيي بكل فخر جهود المقاومة التي يبذلها الشعب الفلسطيني"، وأنه بعد أربعة أيام، تحدث الطيب مع هنية الذي سعى إلى حشد نفوذ الأزهر لإنهاء "العدوان الإسرائيلي على غزة"، ورد الطيب: "قلوبنا معكم ونتألم من المجازر في غزة".
وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أنه بعد أربعة أيام، نشر الأزهر رسالة أخرى باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، تحت عنوان "الاحتلال مصدر كل شر"، كما أن الأزهر وفقا لتقرير المعهد العبري ، في تصريحاته المتكررة منذ بداية الحرب، قدم الأزهر الدعم الديني والمعنوي لأعمال حماس، وحرض أتباعها في الجمهور الفلسطيني والمصري والعالم السني ككل على مقاومة إسرائيل
كل هذه الضجة التى أحدثها شيخ الأزهر، وبيانات الجامع والجامعة دعت الحكومة الاسرائيلية، أطرافا إقليمية ودولية للضغط على مصر والإمام الاكبر لوقف هذا التصعيد، وهو ما لم تعره مصر أدنى اهتمام ..