الأولى و الأخيرة

في الذكري الـ38 لـ فيلسوف الفقراء

سر الأغنية التى تسببت فى استدعاء البوليس لسعاد حسنى و صلاح جاهين

موقع الصفحة الأولى

الإسم: محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي " صلاح جاهين "
تاريخ الميلاد: 25 ديسمبر 1930
المؤهل: دراسة الحقوق
الوظيفة: شاعر وفنان ورسام 
استحق صلاح جاهين عن جدارة لقب فيلسوف البُسطاء، فقد تعددت مواهبه وإبداعاته فى الكثير من فنون الكتابة والرسم والأدب والتمثيل أيضا.
كان صلاح جاهين كاتبًا وروائيًا مبدعا، اكتملت فلسفته الخالدة في الرباعيات التى حملت اسمه "رباعيات صلاح جاهين " وهى الأشعار التى اتخذت الطابع العامي البسيط، وذاع صيتها بين العامة والمثقفين على حد سواء. 
ولم تقتصر إنجازات صلاح جاهين على الأدب والفن، بل كانت له بصمة خاصة في السياسة، لاسيما بأشعاره التى كتبها بلسان الشعب وتحولت إلى شعارات تغني بها المصريون جيلا بعد جيل.
كان صلاح جاهين صاحب الرصيد الأكبر من الأغاني الوطنية التى أبدعها عبد الحليم حافظ، فصار شاعر الثورة المصرية .
فقد كانت ثورة 23 يوليو 1952 ، مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد انجازات الثورة المصرية بأعماله، حيث سطر عشرات الاغاني عن الإصلاح الزراعي والسد العالي ومشروعات التصنيع والتحرر الوطني. لكن نكسة 5 يونيو 1967، أدت إلى أصابته بالاكتئاب. 
ولكن هذه النكسة أيضا كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت طروحات سياسية تحاول كشفت الخلل في مسيرة الثورة، والتي يتعبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.
وكما أبدع جاهين في الشعر، أبدع أيضا في الكاريكاتير، فقد كان فنانًا موهوبًا حول كلماته وأفكاره إلى رسومات كاريكاتورية بديعة.
كتب أولى قصائدة عام 1936 في رثاء الشهداء بمظاهرات الطلبة في المنصورة، ولم تظهر موهبة الرسم الكاريكاتيري عنده إلا في سن متأخرة، حيث تأثر جاهين بعمل والده كقاضي يجوب محافظات مصر المختلفة وهو ما ساعده في معرفة أنماط مختلفة من الحياة وكذلك اللهجات.
بدأ صلاح جاهين حياته العملية فى جريدة بنت النيل، ثم جريدة التحرير، وفى هذه الفترة أصدر أول دواوينه "كلمة سلام" فى عام 1955.
وفى منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، ثم فى مجلة صباح الخير التى شارك فى تأسيسها عام 1957، واشتهرت شخصياته الكاريكاتورية مثل قيس وليلى، قهوة النشاط، الفهامة، درش وغيرها من الشخصيات.

 

آخر أغاني صلاح جاهين

قبل وفاة صلاح جاهين بأقل من أسبوعين، تحدثت سعاد حسني عن أغنيتها الأخيرة التي ألفها صلاح جاهين بمناسبة عيد الأم وكواليس العمل بها. 
وقالت سعاد حسني: كانت أمنيتي أن أقدم أغنية لأمي، حتى أحس أنني أقدم لها ولو شيئا بسيطا مما قدمته لي وطلبت من صلاح جاهين أن يكتب هذه الأغنية، وقال إنه لا يجد فكرة جديدة، ومرت فترة تكلمت معه مرة ثانية وثالثة وقال لي إنسي هذه الأغنية.
عندما جاءت زيارة ملكة الدنمارك لمصر اتصل بي صلاح جاهين وأول ما قاله لي: صباح الخير يا مولاتي، فعرفت أنه وجدها وأنه تأثر برقة ملكة الدنمارك، فقال لا إنها أمي.
وتضيف سعاد حسني: سمعت الكلمات واتصلت بكمال الطويل وعرضت عليه الأغنية وافق على تلحينها وطلب من صلاح تغيير بعض الكلمات وكأن رأي كمال أن تكون كلمات الأغنية للأطفال أكثر من الكبار، واختلفت الآراء وتشابكت وجهات النظر حتى خرجت الأغنية بعد العديد من البروفات على البيانو من بيت صلاح جاهين.
والطريف أنه أثناء جلستنا للعمل في بيت صلاح دق جرس التليفون وكان المتحدث بوليس النجدة ينقل شكوى إزعاج للجيران وكان الشاكي أحد السفراء والذي يسكن نفس العمارة، وقال صلاح للبوليس إننا نعد أغنية جديدة لعيد الأم وكان ذلك أثناء فترة حظر التجوال.
ثم تقابلنا بعد ذلك مع علي بدرخان لنبدأ العمل في إخراج الأغنية وانضم إلينا كمال نعيم مصمم الرقصات والموزع الموسيقي محمد هلال، وتم تسجيل اللحن في وقت لم أكن قد حفظته جيدا وكان علىّ أن أعيش مع الأغنية ومع اللحن بكل وجداني وفي هذا الوقت مرض علي بدرخان ودخل المستشفى لإجراء عملية جراحية واستعنا بنيازي مصطفى، ثم بشكري أبوعميره، وتم حجز أحد استديوهات التليفزيون للتسجيل فيه، وخرجت الأغنية فى شكلها النهائي.

تم نسخ الرابط